لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به
قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن بسر المازني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1491 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قال الطيبي : الشريعة مورد الإبل على الماء الجاري ، والمراد ما شرع الله ، وأظهره لعباده من الفرائض والسنن اهـ .
والظاهر أن المراد بها هنا النوافل لقوله : ( قد كثرت علي ) : بضم المثلثة ويفتح أي : غلبت على الكثرة حتى عجزت عنها لضعفي
فأخبرني بشيء: أي بشيء قليل موجب لجزاء جزيل أستغني به عما يغلبني ويشق علي .
قال الطيبي : التنكير في بشيء للتقليل المتضمن لمعنى التعظيم كقوله تعالى : ورضوان من الله أكبر ومعناه أخبرني بشيء يسير مستجلب لثواب كثير اهـ .
والأظهر أن التنوين لمجرد التنكير أي : أخبرني بشيء
أتشبث: أي أتعلق به ، من عبادة جامعة غير شاقة مانعة في مكان دون مكان ، وزمان دون زمان ، وحال دون حال من قيام وقعود ، وأكل وشرب ، ومخالطة واعتزال ، وشباب وهرم ، وغير ذلك . ويكون جابرا عن بقيتها مشتملا على كليتها .
لا يزال: أي هو أنه لا يزال
لسانك: أي القالبي أو القلبي
رطبا : أي طريا مشتغلا قريب العهد من ذكر الله