سيرجى لافروف: الإعلام الغربى يخوض حربًا دعائية ضد روسيا تبدو "كارتونية"
أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن وسائل الإعلام الغربية تخوض الآن حربًا دعائية ضد روسيا، تستخدم فيها نفس مصطلحات عصر الحرب الباردة، وأن خبيرًا من الولايات المتحدة يتفق معه ويدعو الرئيس الأمريكى للوصول إلى مستوى جديدة من الشراكة مع روسيا، حيث إن الحرب الإعلامية ضد روسيا تبدو كارتونية .
وفى مقاله المنشور بالإنجليزية فى صحيفة برافدا ، يحاول لافروف فهم أسباب المحاولات المستمرة لرسم خط أحمر، يفصل بين روسيا والغرب، موجها اللوم إلى وسائل الإعلام الغربية فى ذلك، وقال يبدو أن شركاءنا الغربيين يتعاملون بمبدأ (صديق أو عدو)، ولا ينظرون مليا فى التداعيات بعيدة المدى لتصرفاتهم .
ودعا لافروف فى مقاله إلى النظر فى عواقب التدخل الأجنبى فى العراق وفى أفغانستان وليبيا وجنوب السودان، تلك الدولة التى تأسست والفضل الكبير يرجع فى ذلك إلى إصرار عدد من اللاعبين الدوليين المؤثرين، وقال لافروف إنه يعتقد أنه يجب أن تبذل الجهود من أجل نوع جديد من الشراكات الأكثر رقيا، والتى لا يمكن أن تتحقق ألا عن طريق الاحترام المتبادل والمساواة والمصلحة المشتركة.
ويشارك الصحفى الأمريكى ستيفن إف.كوهين وزير خارجية روسيا نفس وجهة النظر، حيث كتب على موقع ذى نيشان مقالا عنوانه تشويه روسيا.. كيف أساء الأمريكيون تقديم بوتين.. وسوتشى وأوكرانيا .
وقال كوهين إن وسائل الإعلام الأمريكية تتناول روسيا اليوم بموضوعية واتزان أقل مما كان عليه، الأمر فى فترة الحقبة السوفيتية والحرب الباردة،حتى أن الصحف الأمريكية الشهيرة واللامعة مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست، وجاء فى تعليقاتها أو تقاريرها لا تراعى المعايير الصحفية، وتفشل أحيانًا فى توفير الحقائق الرئيسية فى سياقها الصحيح.
وذكر كوهين أن بوريس يلتسن كان قائدًا روسيًا عظيمًا بالنسبة للصحفيين الأمريكيين، حيث إنه كان يتبع الطريقة الأمريكية فى الدمقرطة ، وعندما ظهر بوتين الذى تبنى نهج المصلحة القومية بدأت وسائل الإعلام الغربية فى شيطنته دون كلل أو ملل.