الدكتورة نوران حسين تكشف: أشعة الماموجرام بالصبغة أحدث تكنولوجيا لتشخيص سرطان الثدى

الفجر الطبي

الدكتورة نوران حسين
الدكتورة نوران حسين تكشف: أشعة الماموجرام بالصبغة أحدث تكنو

بارقة أمل يبعث بها أطباء وأساتذة الأورام في مصر بعد التقدم الطبي الذي تحقق لمواجهة مرض سرطان الثدي في الاكتشاف المبكر للمرض بمثابة طوق النجاة الذي يساهم بشكل فعال في مواجهة المرض ومحاصرته قبل انتشاره،وأجهزة أشعة الماموجرام الرقمية مع الصبغة هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تشخيص سرطان الثدي.

يعتبر سرطان الثدي من أخطر وأكثر الأنواع التي تصيب الإناث حيث يعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة عند السيدات وتمثل نحو 37.5% من كل حالات السرطان، وهو السرطان الأكثر شيوعا بين النساء. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية إصابة أكثر من مليون سيدة بسرطان الثدي كل عام على مستوى العالم نتيجة لعدم الاكتشاف المبكر للمرض وما يترتب عليه من محاصرته في مراحله الأولى بشكل فعال.

وتشير الدراسات الطبية الحديثة إلى إمكانية تعرض امرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، وتوجد بعض عوامل الخطورة المسببة للإصابة بسرطان الثدي، مثل أسلوب الحياة الضار بالصحة، ويشمل ذلك التدخين والمشروبات الكحولية والسمنة. كما توجد عوامل خطورة أخرى يجب اتخاذها بعين الاعتبار مثل التاريخ العائلي، وعدم الإنجاب، وتأخر سنانقطاع الدورة الشهرية عن العمر المتوسط (عند بلوغ 52 سنة)، والهورمونات التعويضية. وعلى الرغم من تزايد معدلات الإصابة بهذا المرض اللعين على مستوى العالم، فإن الأرقام تشير أيضا إلى تراجع معدل الوفيات منذ 1990 نتيجة لزيادة الوعي لدى السيدات بخطورة المرض وضرورة مقاومته بل والقضاء عليه من خلال الكشف المبكر وظهور العلاجات الحديثة التي اكتشفت لمواجهته في الوقت المناسب.

وتؤكد الدكتورة نوران حسين سعيد إستشاري أشعة الثدي بالبرنامج القومي لصحة المرأة أن سرطان الثدي من الأورام الشهيرة التي يؤدي فيها الأكتشاف المبكر إلى الشفاء، لكن عادة لا تستطيع السيدات أن ترى علامات سرطان الثدي الأولي بالعين المجردة، وأجهزة أشعة الماموجرام والرنين المغناطيسي على الثدي فقط هي التي تمكننا من الكشف المبكر عن المرض حتى ولو كان حجم السرطان لا يتعدى ملليمترات قليلة.

وتضيف الدكتورة نوران حسين تعتبر أجهزة أشعة الماموجرام الرقمية مع الصبغة هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تشخيص سرطان الثدي، فهي أجهزة حساسة جداً. عند استخدام أجهزة الماموجرام العادية، من الممكن أن يكون الورم مختفياً خلف أحد الأنسجة السميكة في الثدي، ولكن أجهزة الماموجرام مع الصبغة تستطيع رصد أي شيء غير طبيعي في الثدي، وتكشف الورم من داخل الأنسجة، وهو ما يمكننا من الكشف المبكر جداً عن سرطان الثدي.

وعن أسباب تفضيل تقنية الماموجرام بالصبغة تؤكد الدكتورة نوران حسين أنهتوجد مشكلة شائعة تواجه السيدات عند فحص الماموجرام العادي، فأحياناً تكون هناك منطقة ما في الثدي ويكون أخصائي الأشعة غير متأكد من سلامتها ويطلب من السيدة أن تتابع الفحص بعد 3 أو 6 شهور، وهو ما يسبب الخوف والقلق عند السيدات خلال تلك المدة. أما أشعة الماموجرام مع الصبغة فتتميز بدقتها العالية، ولذلك تستطيع تحديد ما إذا كانت المنطقة سليمة أو مصابة، دون الحاجة لانتظار المتابعة أو تكرار الفحص.

وعلاوة على ذلك، فإذا كان لديك تاريخ عائلي مع سرطان الثدي , يفضل عمل فحص الماموجرام بالصبغة لشدة حساسية الفحص ودقته.

وعن طرق الاستعداد لفحص الماموجرام بالصبغةتقول الدكتورة نوران حسين انها نفس تعليمات الماموجرام العادي، فيجب عدم استخدام مزيلات العرق، أو العطور، أو الكريمات تحت الذراعين. ويفضل عدم ارتداء ملابس من قطعة واحدة على الجسم، حتى يكون الكشف سهلاً عليك. وعند بداية فحص الماموجرام، سيتم حقنك بمادة صبغية في الوريد، وبعد ذلك، ستساعدك الأخصائية لاتخاذ الوضع الصحيح للأشعة حتى يمكنها التصوير بدقة. ولا يزيد الوقت المستغرق لفحص الماموجرام عن 10 دقائق. وصور الفحص تمد الطبيب بالمعلومات الكافية التي يحتاجها للتشخيص بدقة واتخاذ القرار إذا كنا في حاجة لسحب عينة من أنسجة الثدي أم لا.

هذا وتقدم الدكتورة نوران حسين مجموعة من النصائح للسيدات لتجنب الاصابة بسرطان الثدي ومنها عدم تناول الهرمونات بدون استشارة الطبيب وخاصة بعد إنقطاع الطمث، وكذلك تجنب تناول حبوب منع الحمل بدون الإشراف الطبى،وتناول أغذية صحية وممارسة الرياضة، والبعد عن التدخين وبالمداومة على إجراء الفحص الذاتى شهريا وأن تحرص السيدات على الفحص الإكلينيكي مرة واحدة كل ثلاث سنوات على الأقل بعد بلوغ 20 سنة. وعندما تصل السيدات لسن 40، يجب إجراء فحص الماموجرام والفحوصات الإكلينيكية مرة كل عام.