خطة "إسرائيلية" لإخلاء البدو من الضفة لتوسعة المستوطنات

العدو الصهيوني


تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة لإخلاء كافة المواطنين الفلسطينيين البدو مما تسمى بمناطق سي في الضفة الغربية وتجميعهم بمناطق محددة، في إطار خطة تستهدف توسيع العديد من المستوطنات خاصة بمحيط مدينة القدس.

وقال موقع صحيفة هاآرتس الأربعاء: إن رئيس الإدارة المدنية بالجيش الإسرائيلي سيبدأ تنفيذ الخطة في غضون الأشهر القادمة، وحسبما نقلت عن مواطنين فلسطينيين ومنظمات دولية.

وستتركز الخطة في البداية على إخلاء المواطنين البدو شرقي مدينة القدس، بهدف توسيع مستوطنة معالي ادوميم وكذلك بعض المستوطنات في المنطقة الممتدة ما بين شرقي مدينة القدس وشرقي مدينة رام الله.

وهذا المشروع قديم جديد كما تقول الصحيفة؛ إذ إن إسرائيل باشرت بتنفيذ مشروع إخلاء البدو شرقي مدينة القدس في مطلع التسعينيات، عندما أقدمت على إخلاء العديد من العائلات من عرب الجهالين من هذه المنطقة وتجميعهم بالقرب من العيزرية، وكان هذا المشروع يهدف في حينه إلى توسيع مستوطنة معالي ادوميم .

وأضاف: إن إسرائيل تعتمد في الخطة على وجود المواطنين البدو في مناطق C والتي تعتبرها إسرائيل في أغلبها مناطق مملوكة لها، ويعطيها اتفاق أوسلو الحق في إخلاء البدو منها، لأنها مناطق للمستوطنات ولمعسكرات الجيش الإسرائيلي ، بحسب ما أوردت وكالة معًا الفلسطينية.

وتتضمن الخطة عدة مراحل، وستكون البداية بإخلاء ما يقرب من 2400 من البدو بشرقي القدس، لربط المستوطنات بهذه المنطقة مع المدينة المحتلة من خلال بناء مزيد من الوحدات السكنية، حيث سيعمل رئيس الإدارة المدنية على محاولة إخلائهم بموافقتهم إلى الحي السكني القريب من بلدة العيزرية، وفي حال رفضهم سوف يتم إخلائهم بالقوة كما حدث في مرات سابقة، وهذه المرحلة من المتوقع أن تبدأ قريبًا وتنتهي عام 2012.

أما المرحلة الثانية والتي سوف تنتهي عام 2015 تتضمن تجميع باقي البدو في تجمعات سكنية جديدة، حيث يجري بحث عن المواقع الأنسب بالنسبة لـ إسرائيل لتجميع البدو، ويوجد إمكانية لإقامة تجمع سكني بالقرب من النبي موسى شرقي مدينة القدس والقريب من مدينة أريحا، وكذلك في وادي أبو هندي شرقي بلدة أبو ديس حيث يعيش الآن في هذه المنطقة بعض العائلات البدوية.

في حين تشمل المرحلة الثالثة كافة المواطنين البدو في الضفة الغربية وتجميعهم في مناطق سكنية جديدة، لكنها ستجد في هذه المرحلة صعوبات كبيرة خاصة مع البدو الذين يسكنون بالقرب من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، كون معظم هؤلاء يملكون الأراضي التي يعيشون عليها اليوم.

وأضاف الموقع أن ما يقرب من 27 ألف مواطن بدوي، وكلهم لاجئون من منطقة النقب المحتلة بعد عام 1948 يعيشون في مناطق واسعة ممتدة من جنوب الضفة حتى شمالها، وفي العديد من المناطق استطاع البعض شراء الأراضي التي يعيش عليها اليوم المواطنون الفلسطينيون في القرى القريبة منهم. فيما تدعي إسرائيل أن 80% من الفلسطينيين البدو يعيشون على أراضي تابعة للدولة .