مصرع 18 شخصًا إثر بتفجير سيارة ملغومة جنوب سوريا

عربي ودولي

مصرع 18 شخصًا إثر
مصرع 18 شخصًا إثر بتفجير سيارة ملغومة جنوب سوريا

وكالات

قتل 18 شخصا على الأقل بتفجير سيارة ملغومة بالقرب من مسجد في بلدة اليادودة جنوب سوريا، بالقرب من الحدود مع الأردن، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.

وأفاد المرصد أيضا أن مسلحي المعارضة حفروا أنفاقا تحت فندق كارلتون في حلب القديمة شمال سوريا، وقاموا بتفجيرها، مما أدى إلى مقتل خمسة جنود من الجيش السوري على الأقل.

وقال المرصد إن الكتائب الإسلامية المقاتلة حفرت عدة أنفاق في محيط وأسفل فندق كارلتون الذي تتمركز فيه القوات الحكومية وفجرت عدد منها صباح الجمعة .

ويقع فندق كارلتون بالقرب من قلعة حلب التاريخية، وكان من أرقى فنادق ثاني مدن البلاد قبل أن يتضرر بالمعارك عام 2012.

وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بعدها في المنطقة بين مقاتلين من الكتائب الإسلامية المقاتلة والقوات الحكومية ، مما أدى إلى مقتل عدة مقاتلين من الكتائب.

في غضون ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها، الجمعة، من حشد عسكري للجيش السوري قرب مدينة يبرود شمال العاصمة دمشق، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.

وقالت إنها تخشى هجوما كبيرا للقوات الحكومية على المدينة المتاخمة للحدود اللبنانية، وشددت على أن دمشق عليها واجب قانوني للسماح للمدنيين بالمغادرة.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل: تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول المدينة، مما يشير إلى هجوم بري كبير ربما يكون وشيكا على المدينة التي يقطنها من 40 إلى 50 ألف نسمة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج إن 500 إلى 600 عائلة فرت بالفعل من يبرود، وقد وصلت إلى عرسال في لبنان خوفا من هذا الهجوم ، وأضافت أن المفوضية تستعد لتدفق كبير عبر حدود لبنان.

وفي تطور آخر، قال مسؤول بارز في الأمم المتحدة بسوريا إن المنظمة الدولية أوقفت عمليات إجلاء المدنيين من مدينة حمص المحاصرة انتظارا لاتضاح الموقف بشأن مصير المعتقلين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

ويأتي هذا التطور بعد يوم من تمديد وقف إطلاق النار ثلاثة أيام إضافية، في ثاني تمديد من نوعه منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

ويعتقد أن مئات المدنيين الآخرين لا يزالون عالقين في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة من المدينة، غالبا في الحي الذي يعود إلى القرون الوسطى والمعروف باسم حمص القديمة.

وصرح نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى حمص ماثيو هولينغورث ، أن عشرات الرجال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والخامسة والخمسين- الذين غادروا حمص القديمة في وقت سابق خلال عملية الإجلاء- لا تزال السلطات السورية تحتجزهم وتستجوبهم.

ويقول هولينغورث إن الرجال محتجزون في مدرسة بحمص، مضيفا أن مسؤولي الأمم المتحدة موجودون هناك أيضا.

وهؤلاء الأشخاص كانوا جزءا من 1400 شخص أجلتهم الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من مناطق تسيطر عليها المعارضة خلال الأسبوع الماضي، في إطار هدنة بين القوات السورية ومسلحي المعارضة.