روشتة خبراء الأمراض الصدرية للوقاية من الأنفلونزا الموسمية
أكد مسئولو المكتب الإقليمي للشرق المتوسط، بمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن هناك زيادة في نشاط الأنفلونزا الموسمية بمصر حيث وجد في بعض المحافظات إصابات تنفسية حادة من بينها حالات ثبت أنها فيروس H1N1 .
وبلغ عدد حالات الوفاة المرتبطة بالأنفلونزا، والمبلغ عنها في مصر 38 حالة و318 إصابة ولوحظ وجود هذا النمط من الأنفلونزا الموسمية في العديد من بلدان الإقليم والعالم أيضاً.
وتعمل منظمة الصحة العالمية عن قرب مع وزارة الصحة والسكان في مصر على تقدير الموقف ومراقبة الوضع مراقبة مستمرة وتقديم المشورة التقنية حول إجراءات الصحة العامة الملائمة للتخفيف من الوضع الحالي.
ظهر فيروس الأنفلونزا لأول مرة كفيروس جديد تسبب في وباء الأنفلونزا A(H1N1)عام 2009 وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء في أغسطس 2010 ومنذ ذلك الحين ينتقل هذا الفيروس بين البشر شأنه كشأن الأنفلونزا الموسمية .
ويمكن لفيروسات الأنفلونزا H1N1 أن يتسبب في درجات للأعراض تتراوح ما بين المتوسطة والوخيمة وقد يؤدي ذلك لوفيات بين عدد ممن يصابون بالمرض ويتعرض كبار السن والأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ظروفا صحية مزمنة بدرجة أكبر لخطر الإصابة بمضاعفات وخيمة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتلقي التطعيم المضاد للأنفلونزا الموسمية للوقاية من الإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض ، حيث يحمي التطعيم المتوفر حاليا من فيروسات الأنفلونزا بما فيها فيروس H1N1 .
وأكد لنا ممثل منظمة الصحة العالمي بالقاهرة د.نصر طنطاوي أنه لم يتم حتى الآن اكتشاف أي حالة من بين الحالات المصابة أو المتوفاة مصابة بفيروس الكرونا حيث يتم عمل تحاليل بالمعامل المركزية والنمرو على فيروس كرونا لكل الحالات المشتبه بها ولم يتم حتى الآن اكتشاف أي حالة مصابة بفيروس كورونا بما فيها الحالات المشتبه بها الواردة من خارج البلاد بما فيهم المعتمرين.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية المصرية للتدرن وأستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب عين شمس، د.محمد عوض تاج الدين، أن سبب الزيادة في الحالات يرجع إلى برودة الجو حيث أن هذا المناخ ملائم للفيروس بما يدعو لضرورة تناول التطعيم المتوفر للأنفلونزا الموسمية ، مؤكدا أن هذا الفيروس متوفر في كافة بلدان العالم شأنها شأن مصر وأن كافة الحالات التي تم مناظرتها حتى الآن لم تثبت إصابتها بفيروس كرونا حيث أن أعراض الأنفلونزا الموسمية تتشابه إلى حد كبير مع أعراض فيروس كورونا .
من جهة أخرى أكد لنا أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها والخبير في علاج حالات الأنفلونزا، د.ناصر عبده قليقلة، أن ما يشاع عن وجود فيروس كورونا بين الحالات المصابة أو المتوفاة عاري تماما من الصحة فلم يثبت حتى الآن وجودها في مصر حيث أن كل التحاليل التي تم عملها على المصابين جاءت نتائجها سلبية، لكن وجود هذا الفيروس قد يكون واردا في المستقبل.
وأشار إلى أن كافة التحاليل التي تم بها اكتشاف فيروس H1N1 كانت لكبار سن وأطفال ونساء حوامل وأصحاب أمراض مزمنة.
أضاف قليقلة، أن هناك طرق يجب إتباعها للحماية من العدوى تتمثل في التطعيم - إتباع الاحتياطات الشخصية بالابتعاد عن أي مصاب بالمرض بما لا يقل عن ستة أقدام - أن يمكث المريض في المنزل ما لا يقل عن أسبوع من تاريخ إصابته بالمرض - غسيل الأيدي بالماء والصابون أو الكحول تركيز 60% على الأقل -العطس أو السعال في مناديل ورقية والتخلص منها بطريقة صحية -، تطهير الأسطح التي يلامسها الأشخاص بقدر الإمكان .
وأوضح أن أعراض المرض في تتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 38 مع وجود عرضين من ثلاثة أعراض وهم السعال أو احتقان الأنف أو احتقان في الحلق.
وشدد د.قليقلة على أن هناك نوعين من المرضى يجب عليهم تناول التاميفلو على الفور وبدون عمل تحاليل وهم الأطفال الأقل من سنتين والحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ؛ أما باقي المرضى فيجب عليهم عمل التحاليل والمكوث في المنزل وتناول الأغذية ذات لقيمة الغذائية العالية والطازجة والسوائل الساخنة بشكل دوري لمدة أسبوع ؛ وإذا وجد أثناء ذلك علامات تنذر بالخطر وبخاصة عند الأطفال والتي تتمثل في ضيق أو سرعة في التنفس أو زرقة في الجلد أو نوم كثير وعدم التفاعل مع المحيطين والعصبية الشديدة والتحسن في الأعراض ثم الانتكاس مرة أخرى وظهور طفح جلدي فعليهم بالتعجيل في تناول التاميفلو.
واستطرد، أما إذا شعر الشباب بضيق في التنفس وعدم التركيز والهبوط في الضغط وألام في الصدر والبطن والقيء المستمر في هذه الظروف لابد من التحرك فورا وتناول التاميفلو.