الصين تعيد شركة فولفو إلى دائرة الربحية رغم استمرار تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة
طرحت ” شركة فولفو للسيارات – السويدية سابقا والصينية حاليا – نموذجا اختباريا جديدا، في يناير الماضي، أطلقت عليه اسم «إكس سي كوبيه». وبهذه المناسبة أعلنت الشركة التي تملكها حاليا مجموعة «فولفو كارز» الصينية أنها عادت إلى تحقيق أرباح خلال العام الماضي بعد أن سجلت خسائر في 2012.
ورغم أن «رئيس فولفو كارز»، هاكان صامويلسون، أكد أن الشركة عادت إلى «تحقيق أرباح»، لم يقدم أي أرقام عن مبيعاتها مكتفيا بالقول: إن من المقرر أن تعلن شركة «شيجيانغ جيلي هولدنغ» الصينية، التي تملكت فولفو منذ 2010. نتائج الشركة السويدية في مارس المقبل. وفيما توقع صامويلسون استمرار تحسن المبيعات قال: إن هذه المبيعات ارتفعت خلال العام الحالي بنسبة 1.4 في المائة لتبلغ 428 ألف سيارة استمرار نمو المبيعات خلال العام الحالي.
وبحسب موقع ” الشرق الأوسط كانت خسائر فولفو قد بلغت، عام 2012، نحو 56 مليون يورو، أي ما يعادل الـ77 مليون دولار أميركي.
إلا أن الظاهرة اللافتة في عودة فولفو إلى الربحية تبقى في اعتماد هذه الربحية على المبيعات في سوق الصين حيث ارتفعت مبيعات فولفو، خلال العام الماضي، بنسبة 46 في المائة لتصل إلى نحو 61 ألف سيارة ما يؤشر إلى أن السوق الصينية قد تصبح أكبر أسواق فولفو خلال العام الحالي رغم تحقيقها لمبيعات متزايدة، نسبيا، في كل من تايوان واليابان وكوريا الجنوبية، علما بأن هذه الدول تستورد سيارات فولفو من مصنعها في مدينة شينجدو الصينية.
هذا الواقع حمل صامويلسون، الذي تولى رئاسة الشركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، على التركيز على إعادة تحسين المبيعات في السوق الأميركية الأساسية
بالنسبة للشركة، مع محاولة الاستفادة من نمو المبيعات في الأسواق الآسيوية وإبراز النوعية المتقدمة لتجهيزات الأمن والسلامة فيها في حملتها الدعائية للسيارات الفارهة التي تنتجها.
تركيز فولفو على تحسين صورتها لدى المستهلك الأميركي يعود إلى تراجع مبيعاتها في السوق الأميركية، أكبر أسواقها في السابق، بنسبة 10 في المائة لتبلغ 61 ألف سيارة فقط. وقد كشف رئيس الشركة، صامويلسون، أن فولفو تحتاج إلى رفع حجم مبيعاتها في السوق الأميركية إلى 100 ألف سيارة سنويا كي تتمكن من الاحتفاظ بشبكة توزيعها عالية التكلفة في هذه السوق.