خلال لقائه بـ"عبدالله النسور"..الرئيس يؤكد على ضرورة تحسين بيئة العمل وظروف المعيشة للعمالة المصرية

أخبار مصر

خلال لقائه بـعبدالله
خلال لقائه بـ"عبدالله النسور"..الرئيس يؤكد على ضرورة تحسين

التقى الرئيس عدلي منصور، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتور عبدالله النسور، رئيس وزراء ووزير دفاع المملكة الأردنية الهاشمية، الذي وصل إلى القاهرة أمس في زيارة تمتد ليومين؛ بغية المشاركة في أعمال الدورة الرابعة والعشرين للجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة، وذلك بحضور د. حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد د. أشرف العربي، وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير التعاون الدولي، ورئيس الجانب المصري في اللجنة المصرية الأردنية، ومن الجانب الأردني، الدكتور أمين محمود، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورحاتم الحلواني، وزير الصناعة والتجارة والتموين، ورئيس الجانب الأردني في أعمال اللجنة، والسفير د.بشر الخصاونة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة.

وقد صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد رئيس الوزراء الأردني نقل تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى السيد الرئيس، معرباً عن تمنيات جلالته لمصر بكل الخير وأن تكلل جهودها لاستكمال خطوات خارطة الطريق بالنجاح.

من جانبه، طلب السيد الرئيس نقل تحياته إلى جلالة ملك الأردن، مثنياً على الخطوات الإصلاحية التدريجية التي يقوم بها جلالته وآخرها الانتخابات البلدية، التي أجرتها المملكة مؤخراً، كما أشاد سيادته بالموقف الأردني المؤيد لإرادة الشعب المصري وتعضيده لموقف مصر في المحافل الدولية؛ ارتباطاً بالتطورات المتعلقة بثورة 30 يونيو.


وأضاف أن السيد الرئيس استعرض أثناء اللقاء الخطوات التي تتخذها الدولة لبلورة استحقاقات خارطة المستقبل، مؤكداً حرص مصر على عبور المرحلة الانتقالية وفقا للجدول الزمني المعلن لإنجاز استحقاقات خارطة المستقبل؛ بغية البدء في عملية التنمية الشاملة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري التي عبر عنها في ثورتيه.



وعلى الصعيد الثنائي، أعرب السيد الرئيس عن حرص مصر على تطوير وتعميق علاقاتها مع الأردن الشقيق في كافة جوانبها، سواءً السياسي والاقتصادي منها، أو الثقافي والاجتماعي؛ فأعرب الدكتور النسور عن أن الأردن يبادل مصر ذات الاهتمام بشأن ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، منوهاً إلى أن آخر جولات اللجنة المصرية – الأردنية المشتركة قد عقدت في ديسمبر 2012، ومثمناً حرص البلدين على دورية انعقادها، كما أوضح رئيس الوزراء الأردني أنه في ضوء الرؤى والمصالح المشتركة للبلدين اِتصالاً بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية؛ فإن لمصر والأردن دوراً هاماً في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، ومواجهة ما تمر به من تحديات.

وفيما يتعلق بملف العمالة المصرية في الأردن، فقد احتل هذا الملف جانبا مهما من اللقاء، حيث أكد السيد الرئيس على الأهمية التي توليها مصر لضرورة تحسين بيئة العمل وظروف المعيشة للعمالة المصرية في الأردن، وهو الأمر الذي لا يتعارض مع تقنين أوضاع هذه العمالة وفقاً للقوانين والقواعد الأردنية.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني أن العمالة المصرية في الأردن تعمل في بلدها الثاني، معرباً عن امتنانه للجهود اتي اتخذتها مصر، ممثلة في السفارة المصرية في عمّان، للتأمين على العمالة المصرية في الأردن.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء الأزمة السورية وانعكاساتها على دول المنطقة، بما في ذلك استضافة الأردن لما يناهز مليون و350 ألف لاجئ سوري، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، حيث اتفق الجانبان على أهمية التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد، كما تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية اتي ستظل رغم ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات هي القضية الرئيسية للعالم العربي؛ وصولاً إلى تسويتها تسوية عادلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.