رئيس اركان الجيش : قرار السيسى بالترشح موقف شخصى .. دعم الامارات لمصر موقف تاريخى لن ينسى
اكد رئيس اركان القوات المسلحة الفريق صدقى صبحى ، ان ترشح المشير عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء و وزير الدفاع و الانتاج الحربى للمنصب الرئاسى ، قرار شخصي سيحسمه وفقا لما يراه لصالح شعب مصر والوطن.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة شقيقة، وموقفها القوي والداعم بلا حدود لمصر خلال المرحلة المصيرية الحالية سياسياً واقتصادياً ، هو موقف تاريخي لن ينساه المصريون، وهم جميعاً ممتنون للدعم الإماراتي السياسي والدبلوماسي والاقتصادي لثورة 30 يونيو.
وأشار الفريق صبحي، خلال حوار مع مجلة «درع الوطن» الإماراتية، أجراه رئيس تحريرها الرائد الركن يوسف جمعة الحداد، ونشرته مساء الاثنين، إلى أن الأمن القومي المصري يرتبط بأمن الإمارات، مؤكدًا أن العلاقات المميزة التي تجمع البلدين حكومة وشعبًا بشكل متميز في كل المجالات وضع أسسها ورسخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بما له من مكانة في قلوب الشعب المصري، ويدعمها بقوة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومن بينها مجال التعاون العسكري.
وأكد الفريق صبحي أن القوات المسلحة المصرية حققت بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية نجاحات كبيرة جدًا في محاربة الإرهاب في سيناء باستخدام كل الوسائل والطرق والآليات الحديثة، و«هي قادرة على استكمال استئصال هذه الخلايا الإرهابية لصالح استعادة الأمن والاستقرار للبلاد».
ونوه إلى أن «مصر منفتحة في علاقاتها العسكرية مع كل القوى الكبرى، وتعمل على تنويع مصادر تسليح القوات المسلحة من مختلف المدارس العسكرية الشرقية منها والغربية».
وأضاف الفريق صبحي أن استجابة القوات المسلحة المصرية لمطالب الشعب كانت أمرًا حتميًا تفرضه المصلحة الوطنية وحماية البلاد وتظل القوات المسلحة سندًا للشعب والمواطنين في حماية الأمن القومي المصري ومجابهة كل التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن «القوات المسلحة المصرية مستمرة في دعم جهاز الشرطة المدنية ومساندته حتى يتم استئصال بؤر الإرهاب من مصر وعودة حالة الأمن والاستقرار للبلاد واستكمال مؤسسات الدولة واستعادة كفاءة جهاز الشرطة لقدراته وإمكاناته».
وأوضح أن «أبرز التحديات تتمثل في الحفاظ على الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي من خلال استمرار خطط التدريب والتأهيل وعدم تأثرها بالمهام الإضافية التي تقوم بها القوات المسلحة خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى أعمال تأمين الحدود والسواحل المصرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية كالشمالي الشرقي والغربي والجنوبي ومكافحة أعمال التسلل والتهريب من جانب العناصر الإرهابية والهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، وكذلك من التحديات التي تواجهنا في المرحلة الراهنة ضمان عوامل تحقيق الأمن القومي المصري من خلال درء كل التحديات والتهديدات».
ولفت إلى أن قرار «ترشيح سيادة المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية قرار شخصي سيحسمه سيادته وفقا لما يراه لصالح شعب مصر والوطن كما أعلنت وسائل الإعلام أن المشير السيسي طرح الموضوع على المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إطار من الانضباط الذي تتمتع به المؤسسة العسكرية وقد ترك المجلس الأعلى للقوات المسلحة لسيادته حرية الاختيار».
ونوه إلى أن «المهمة التي قامت بها القوات المسلحة خلال السنوات الثلاث الماضية وأخذت على عاتقها بموجبها تحرير الإرادة الشعبية وتحقيق عوامل الأمن والاستقرار للبلاد هي مهمة استثنائية وسنواصل تقديم هذه المهمة لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية واكتمال كل مؤسسات الدولة واستعادة جهاز الشرطة لإمكاناته وقدراته في مواجهة كل التهديدات والمخاطر الداخلية، وكما قلت فإنه بعد الانتهاء من تلك الاستحقاقات ستترك القوات المسلحة الأمر للجهات الأمنية للقيام بدورها المعهود في هذا الشأن».