التجسس الإلكترونى بات ظاهرة عالمية .. و«آنجرى بيردز» من بين المتهمين

تكنولوجى

التجسس الإلكترونى
التجسس الإلكترونى بات ظاهرة عالمية .. و«آنجرى بيردز» من بين

تقرير أمنى جديد أكد أن التجسس على الأفراد والحكومات والشركات بات شائعا جدا وليس مقتصرا على وكالة الأمن القومى الأمريكى التى تورطت فى فضيحة كبرى العام الماضى، عندما كشف عميلها السابق إدوارد سنودن والمرشح لجائزة نوبل، عن برنامج ضخم للتجسس أثار حفيظة الكثير من الحكومات والشركات والشخصيات العامة على مستوى العالم.

التقرير أورد أمثلة على حوادث تجسس من دول عديدة، مثل تجسس قراصنة صينيين على صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى 2012 وعلى الشخصيات المشاركة فى قمة «جى 20» فى روسيا الخريف الماضى، بالإضافة لما يقوم به الجيش الالكترونى السورى من عمليات اختراق وتجسس عالمية، وما قامت به مجموعات قراصنة من كوريا الشمالية على بنوك كورية جنوبية العام الماضى وغيرها.

شركة «كراود سترايك» الأمريكية الناشئة والمتخصصة فى الأمن الالكترونى رصدت وحدها 50 مجموعة قراصنة خلال العام الماضى، لتؤكد ما كشفت عنه شركات أخرى من مجموعات للتجسس، بالإضافة لكشفها عن مجموعات جديدة، مثل مجموعة «انرجتيك بير» الروسية والتى قامت بهجمات الكترونية فى 23 دولة أثرت على شركات غربية تعمل فى الطاقة وحكومات غربية وجامعات فى آسيا وشركات للمعمار فى الشرق الأوسط ومعاهد بحثية وغيرها.

وأكدت الشركة أن النزاعات الاقليمية مثل الحرب الأهلية فى سوريا والقلاقل فى الشرق الأوسط تشكل سببا للعديد من الهجمات الالكترونية المرصودة، وأن القراصنة يحسنون تقنياتهم مع الوقت، خاصة الموجودين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن الأحداث الهامة عالميا قد تكون هدفا لهجمات كتلك، مثل الانتخابات فى مصر وتونس وتركيا، أو كالألعاب الأوليمبية الشتوية المقبلة فى مدينة سوتشى الروسية.

ومن المتوقع أن يكون عام 2014 جيدا بالنسبة لشركات الأمن الالكترونى التى ازدهرت أعمالها بسبب تلك الهجمات، ووصل حجم هذه الصناعة عالميا إلى 67 مليار دولار.

تجسس من خلال المحمول

من ناحية أخرى كشف تقرير سربه العميل الأمريكى إدوارد سنودن أن وكالات الأمن القومى الأمريكية والبريطانية تقوم بالولوج للبيانات الشخصية للمستخدمين بشكل روتينى، من خلال تطبيقات محمول شهيرة مثل لعبة «آنجرى بيردز»، وتتضمن البيانات التى تتجسس عليها تلك الوكالات مكان المستخدم والمواقع التى يزورها وقائمة اتصالاته وغيرها.

وفى رد على هذه الادعاءات قامت وكالة الأمن القومى الأمريكية بنفيها تماما، قائلة إنها لا تهتم بأكثر من البيانات التى تخص أهدافا استخباراتية خارجية فقط.

ويشير التقرير الذى قام سنودن بتسريبه إلى أن أجهزة استخباراتية أمريكية وبريطانية تعاونت منذ عام 2007 لتطوير أساليب تمكنها من الولوج لبيانات عن طريق تطبيقات للمحمول والأجهزة اللوحية، تتضمن تطبيقات للخرائط وألعاب وشبكات اجتماعية.