خسر البعض 70 كيلو في 6 أشهر .. أول طبيب في غزة يجري عمليات "طي معدة" بأسعار ثابتة

الفجر الطبي

خسر البعض 70 كيلو
خسر البعض 70 كيلو في 6 أشهر .. أول طبيب في غزة يجري عمليات

يعيش أهل غزة حالة استثنائية عن باقي مدن فلسطين , فمنذ بداية الحصار عام 2008 إلى الآن يعاني الكادر الطبي من نقص في المعدات اللازمة والأدوية مما يجعل الكثير من أبناء غزة ينتظرون دورهم في كشوف التحويلات الطبية إلى مصر أو إسرائيل أو القدس .

لكن استشاري وخبير الجراحة العامة وجراحة المناظير دكتور ناصر أبو شعبان تمكن من عمل نقلة نوعية في العمل الطبي الجراحي في قطاع غزة ، في مجال جراحة المناظير بشكل عام وعلاج البدانة المفرطة بالمناظير بشكل خاص , وكان لدنيا الوطن لقاء معه .

لم يحدد الدكتور أبو شعبان نسبة دقيقة للسمنة في غزة وقال : أحد الباحثين في كلية الصحة العامة في القدس لخص أن البدانة منتشرة في غزة وكمشاهدة شخصية وجدت أنه يوجد حالات كثيرة .

وأكد أنه لا علاقة للبدانة بالمستوى الاقتصادي للفرد: هناك مرضى فقراء بل وتحت الصفر لكنهم يعانون من السمنة المفرطة وقد تتعدد الأسباب فمنها الاستعداد الوراثي ومنها مخزون الطاقة العالي التي تنتج من بطء في عملية الأيض مع قلة الحركة، أو مخزون عالي من السعرات الحرارية، أوخليط من الكل وهناك بيانات علمية يشير إلى أن السمنة المفرطة قد يكون سببها عوامل وراثية .

ووضح أنه يمكن تحديد حد البدانة المفرطة عن طريق مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وقال أبو شعبان : الطبيعي أن يكون مابين 18- 25 أما إذا كان فوق الـ35 فهي بدانة مفرطة وبعض الحالات قد تصل فوق الـ40 وقد تسمى بدانة مفرطة من الدرجة الثانية .

وأكد أنه لا يتدخل جراحيا وفق رغبة المريض فقط بل يجب أن يطابق الشروط الفنية وقال حول ذلك : العمليات الجراحية لإنقاذ حياة وليس رفاهة ولا أتدخل إلا إذا حقق الشروط الفنية التي تتمثل في أن يكون مؤشر الكتلة 35 فما فوق مع وجود أمراض سببتها السمنة له ولم تجد معه أي حمية غذائية .

ورغم أن هذه العمليات حديثة العهد في غزة إلا أن أبو شعبان أكد أن عليها إقبال كبير ونسبة نجاحها التي تعتمد على تهيئة المريض نفسيا وجسديا عالية جدا .

وشرح أبو شعبان ماهية جراحة المنظار فقال : يتم عمل 4 فتحات في البطن بحجم 1 سم فقط ويتم إجراء إحدى أنواع العمليات الحاصرة أو المحددة لسعة المعدة وهي حزام المعدة لكن مضاعفاته كثيرة وهناك تراجع في الإقبال عليه , وهناك عملية تدبيس المعدة لكنها مكلفة , ويوجد عملية تحويل المسار وهي الأكثر شيوعا في أمريكا لكن المريض يجب أن يأخذ مكملات غذائية طوال حياته لأن عملية امتصاص الغذاء تصبح غير مكتملة .

وأضاف : أما عملية طي المعدة هي الأقل خطورة ومضاعفات اذ يتم طيّ جدار المعدة بقطب متعددة و لعدة طبقات ليصبح حجمها واستيعابها مماثل تماما لسعة المعدة التي جرى قصّها واستئصالها، لينخفض بذلك الاستيعاب الكلي للمعدة بعد العملية الى 70% - 80% مما كانت تستوعبه قبلها ولا تؤثر على عملية الامتصاص وقابلة للعكس والإلغاء ويخسر المريض حوالي 60% من وزنه خلال فترة 6 أشهر .

وإذا ماكان المريض يعود إلى ماكان عليه أكد أبو شعبان أن مدمني الحلويات لا تنجح معهم هذه الجراحة أبدا لأن الحلويات حجمها صغير وتحتوي على سعرات حرارية عالية جدا وأضاف : العملية تقوم على معادلة أن يأخذ المريض سعرات أقل من حاجته اليومية ليأخذ من مخزون الجسم القديم فينزل الوزن .

وحول أسعار هذه العمليات قال أبو شعبان أنها تترواح مابين 4200 دينار أردني إلى 5000 دينار .