السعودية تتخطى بريطانيا وتحتل المركز الرابع فى قائمة الإنفاق العسكرى

عربي ودولي

 السعودية تتخطى بريطانيا
السعودية تتخطى بريطانيا وتحتل المركز الرابع فى قائمة الإنف


قال تقرير صدر اليوم الأربعاء، إن السعودية تفوقت على بريطانيا، لتصبح رابع أكبر دولة فى العالم إنفاقًا على السلاح فى عام 2013 مع تغير ميزان القوى العسكرى العالمى، نتيجة لخفض الإنفاق الدفاعى فى الدول الغربية ونموه فى أسيا والشرق الأوسط.

وقال المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، إن الولايات المتحدة ظلت أكبر قوة عسكرية فى العالم متفوقة بفارق كبير، إذ أنفقت نحو 600 مليار دولار العام الماضى أى حوالى 38 بالمائة من مجمل الإنفاق العالمى.

وأضاف المعهد، أن الإنفاق العسكرى العالمى انخفض بشكل طفيف فى عام 2013، لكنه زاد بشكل مثير فى أسيا والشرق الأوسط.

وازداد الإنفاق العسكرى الصينى بحوالى 40 بالمائة منذ عام 2010، ليرتفع إلى ما يقدر بحوالى 112 مليار دولار.

وأشار التقرير الى أن نمو الإنفاق العسكرى الصينى ساهم فى سباق تسلح على نطاق أوسع فى أسيا، حيث زادت اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام ودول أخرى إنفاقها.

وقال التقرير، إنه رغم توجه الولايات المتحدة بشكل محورى الى إعادة تمركز قواتها فى أسيا إلا أن المحللين يقولون إن بعض الدول لا سيما اليابان التى يتصاعد نزاعها مع بكين على الحدود البحرية، تشعر بقلق من أن واشنطن قد تتقاعس عن دعمها فى أى صراع.

وزاد إجمالى الإنفاق العسكرى فى أسيا بنسبة 11.6 بالمائة فى عام 2013 مقارنة بعام 2010.


وقال المدير العام للمعهد الدولى جون تشيبمان فى إفادة صحفية لا يزال الغرب ينفق أكثر من نصف الإنفاق العسكرى العالمى فى عام 2013 (لكن) هذا تراجع عن الثلثين... فى عام 2010. وتابع قائلا لا تزال الاقتصادات الناشئة تزيد من مستويات الإنفاق العسكرى.

وزادت روسيا من إنفاقها العسكرى لنحو 86.2 مليار دولار بزيادة 30 بالمائة عن عام 2010 وتشكل الآن حوالى ربع الإنفاق العسكرى الأوروبى الإجمالى.

وقال التقرير، إن السعودية أنفقت 59.6 مليار دولار –وهو تقدير قال باحثون إنه محافظ بشدة، لتأتى فى ترتيب متقدم على بريطانيا التى أنفقت 57 مليار دولار أو فرنسا التى أنفقت 52.4 مليار دولار.

وقال إن الإنفاق السعودى زاد بنسبة 8.6 بالمائة فى الفترة بين عامى 2012 و2013.

لكن باحثين قالوا، إن أحد الأسباب الرئيسية لتفوق الانفاق السعودى على البريطانى مرتبط بتغير فى أسعار الصرف، مما يعنى أن هذا الاتجاه قد ينعكس فى عام 2014.

وجاءت غالبية الدول التى تتقدم قائمة الإنفاق العالمى من حيث نسبته من النائج المحلى الإجمالى من منطقة الشرق الأوسط -عمان والسعودية والعراق والبحرين وليبيا والجزائر واليمن والأردن.

وقال باحثون فى المعهد الدولى، إنه إذا استمر الإنفاق الصينى فى التزايد بالمعدل الحالى فإنه سيتفوق على الإنفاق العسكرى الأمريكى فى وقت ما فى ثلاثينات القرن الحالى.

لكن المعهد قال إن وصول الصين إلى مستوى القدرات العسكرية الأمريكية الشاملة سيتطلب وقتًا أطول.