الدعوة السلفية لشباب "الألتراس": ستسألون يوم القيامة عن أفعالكم
حذرت جماعة الدعوة السلفية جميع من سمتهم بـ الخائفين من صناديق الانتخاب مِن محاولة استغلال أحداث العنف التى صاحبت مظاهرات جمعة تصحيح المسار ، فى الدعوة إلى تأجيل الانتخابات؛ وشددت على أن الانتخابات هى المخرج والعلاج للوصول إلى حكومة منتخبة مدعومة مِن الشعب يكون لها قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة.
وأكد بيان صادر عن الدعوة السلفية اليوم، أنها قاطعت مظاهرات جمعة تصحيح المسار لعدد من الأسباب منها، أن ما تم إعلانه من قبل بعض المنظمين والدعوات التى أطلقها البعض كشف أن المظاهرات لن تكون سلمية.
وأدانت الدعوة السلفية القيادات التى دعت لتنظيم المظاهرات وطالبتهم بتحمل مسئوليتهم الأدبية والسياسية، واتهمتهم بأنهم كانوا بين مسافر خارج البلاد، وبين مرابط فى فضائياته غير مبالٍ بما يدور فى الشارع، وبين منصرف مِن التحرير تاركًا الآلاف المتوجهة إلى السفارة بلا قيادة سياسية لتكون فريسة للحماس غير المنضبط أو التوظيف المقصود من عناصر مندسة.
ووجهت الدعوة السلفية كلمة لمشجعى الألتراس، وقالت: نذكر أبناءنا مشجعى الكرة أن طاقات شبابهم أسمى مِن أن توظف للكرة فقط، ونذكرهم بأنهم سوف يُسألون يوم القيامة عن أعمالهم وعمرهم عامة وعن شبابهم خاصة ، وطالبتهم بأن يصرفوا اهتماماتهم بالأمور النافعة دينًا ودنيا، وأن يحذروا مِن محاولات أجهزة المخابرات العالمية توظيفهم ضد مصالح أمتهم كما حدث فى مباراة الجزائر فى ظل النظام السابق، وكما يحدث الآن بصورة أو بأخرى.
وأكدت الدعوة السلفية أنها تشجب البيان الفورى الذى خرج من الرئيس الأمريكى أوباما قبل أن يتم أى تحقيق من أى جانب، ووعوده لإسرائيل بالتدخل، وطالبت الإدارة الأمريكية باستيعاب أن مصر بعد 25 يناير ليست هى مصر قبلها، كما أوضحت أنها تلفت نظر الإدارة الأمريكية إلى أن الدعوات الصريحة للعنف صدرت من رجل تقوم أمريكا بإيوائه، وتسهل له مهمة التحريض على العنف مِن أراضيها، فى إشارة واضحة للعقيد عمر عفيفى.
واعتبرت الدعوة السلفية أن هذا الأمر عمل عدائى، ويجب على أمريكا أن تتراجع عنه قبل أن تحاسبنا على نتائجه.
ووجهت الدعوة السلفية كلمة إلى الشباب المصرى الواعى قالت فيها: إن كراهية إسرائيل أمر مجمَع عليه شعبيًّا فى مصر والحمد لله، وإن علينا أن نحارب التطبيع الثقافى، ونسعى لفرض العزلة الدولية على إسرائيل، وأما التصرفات غير المدروسة فتفيد إسرائيل، وتنقلها من خانة الجانى إلى خانة الضحية، كما تُحوِّل الأمر مِن مطالبتنا نحن بتعديل كامب ديفيد إلى استغاثة إسرائيل بالعالم لحماية سفارتها فى مصر .
وطالبت الدعوة المجلس العسكرى والخارجية المصرية أن يصرا فى كل المحافل الدولية، على أن الاعتداء الإسرائيلى فعل ، وما حدث فى مصر رد فعل ، وأن الاعتداء الرئيسى فعل دولة مسئولة عن تصرفاتها ، وما حدث فى مصر رد فعل شعبى لابد من استيعابه.