زعيم حزب الرئيس بوتفليقة يهاجم مدير المخابرات الجزائرى

عربي ودولي

زعيم حزب الرئيس بوتفليقة
زعيم حزب الرئيس بوتفليقة يهاجم مدير المخابرات الجزائرى

طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم بالجزائر عمار سعدانى، مدير المخابرات والرجل القوى فى السلطة الجنرال توفيق بالاستقالة واتهمه بـ التقصير فى مهام حماية البلد والتدخل فى كل مفاصل الدولة، كما جاء فى حوار صحفى الاثنين.

وقال سعدانى فى حوار مع الصحيفة الإلكترونية كل شىء عن الجزائر أنه كان على الجنرال توفيق أن يستقيل بعدما فشل فى حماية الرئيس محمد بوضياف وحماية عبد الحق بن حمودة -الأمين العام لاتحاد العمال- كما فشل فى حماية رهبان تيبحيرين وقواعد النفط فى الجنوب وموظفى الامم المتحدة .

وتابع جهاز المخابرات لم يتمكن من حماية الرئيس بوتفليقة (عبد العزيز) من محاولة الاغتيال فى باتنة (جنوب شرق الجزائر) فى -سبتمبر 2007.

ويشير سعدانى إلى اغتيال الرئيس محمد بوضياف فى يونيو 1992 والى اغتيال الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة فى يناير 1997، وقبلها بسنة خطف وقتل سبعة رهبان من دير تيبحيرين فى المدية جنوب غرب الجزائر بين مارس ومايو 1996.

وخلال كل هذه الفترة كان الفريق محمد مدين ولا يزال منذ 1990 رئيسا لدائرة الاستعلام والأمن وهى التسمية الرسمية لجهاز المخابرات الجزائرية.

وهذه أول مرة يتم اتهام الجنرال توفيق بالاسم من طرف عمار سعدانى بعد تصريحات عديدة دعا فيها إلى إبعاد الجيش عن السياسة فى إطار مدنية الدولة .

وقال سعدانى إن وجود المخابرات فى كل مفاصل الدولة يعطى الانطباع أن الحكم فى الجزائر ليس مدنيا.. أنهم فى كل مكان، فى البلديات والرئاسة وفى الأحزاب السياسية .. وتابع هذا لا يمكن أن يؤدى إلى دولة مدنية .

كما اتهم سعدانى عقداء المخابرات وبأمر من الجنرال توفيق بالوقوف وراء زعزعة استقرار حزب جبهة التحرير وهو حزب الرئيس بوتفليقة الذى يشهد صراعات منذ سنتين على الأقل.. واحتدم الصراع منذ أغسطس 2013 عندما أصبح سعدانى أمينا عاما.

وبرأ سعدانى وزير النفط السابق شكيب خليل من تهم الفساد التى وجهها له القضاء الجزائرى واعتبر ذلك من تدبير المخابرات.. لمنع الرئيس من الترشح لولاية رابعة فى الانتخابات المقررة فى 17أبريل.

كما اعتبر سعدانى أن السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس ليس له علاقة بالحكم وان ما يقال عنه مجرد شائعات .. ولم يعلن بوتفليقة المريض منذ إصابته بجلطة دماغية قبل عشرة أشهر والذى سيحتفل بعيد ميلاده الـ 77 فى مارس موقفه من الترشح رغم النداءات المتكررة من الأحزاب والنقابات والجمعيات له بالترشيح.