صحف الإمارات تعرب عن أسفها من أن يكون القرضاوي سبب خلاف بين الأشقاء

عربي ودولي

صحف الإمارات تعرب
صحف الإمارات تعرب عن أسفها من أن يكون القرضاوي سبب خلاف بين

أ ش أ

اهتمت صحف الإمارات، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، باستدعاء وزارة الخارجية الإماراتية السفير القطري لديها وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية لتطاول يوسف القرضاوي على الإمارات، كما اهتمت بالتحذير من مخاطر وتداعيات خطة كيري التي تنحاز للإسرائيليين على حساب الفلسطينيين.

فمن جانبها، أعربت صحيفة البيان عن أسفها لاضطرار الإمارات استدعاء سفير قطر وإبلاغه احتجاجا، قائلة إن مصدر الأسف هو أن الإجراء يشكل سابقة في تاريخ الدبلوماسية الإماراتية في علاقاتها مع أشقائها وأصدقائها ويتزايد الأسف كون مصدر الأزمة شخصا غير عابىء بالعلاقات المصيرية بين الدولتين الجارتين .

وأضافت أن الإجراء السابق جاء بعد ما نفد الصبر بعد الجهد الكبير المبذول مع المسئولين في قطر بهدف احتواء الموقف ، مؤكدة حرص الإمارات في تعاملها مع دول مجلس التعاون الخليجية بصفة خاصة على تعزيز روابط الأخوة وتجاوز أى شىء يفرزه طبيعة العمل السياسي.

وتابعت (البيان) أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على استدعاء السفير وإبلاغه احتجاجنا على الحملة وتداعياتها ..مشددة على أنه إجراء استثنائي في دبلوماسيتنا يبعث على الحزن لأنه تجاه دولة جارة شقيقة .

بدورها، أعربت صحيفة (الوطن) عن أسفها من أن يكون يوسف القرضاوي بذرة شقاق بين الأشقاء .. قائلة إنه هو رجل يحمل الفتنة الأشد من القتل في عقله وقلبه الحقود، رجل تربي ونشأ في حضن فكر ضيق لجماعة تكره الحياة وتحب العدم..جماعة توغل في الشر .

وتساءلت هل مثل هذا الرجل يمكن أن يدرك جوهر العلاقات العميقة بين الدول الشقيقة التي بينها تاريخ طويل من المصالح والأخوة؟ ، منوهة بأنن العلاقات بين الأشقاء وخاصة بين دول مجلس التعاون عميقة عمق سلالة الدم والتاريخ والجغرافيا.

وأكدت أنها علاقات منسوجة من الأخوة الصادقة والثقة المرتبطة بتراث طويل من الرؤى المتجانسة والمصالح المشتركة.. منوهة بأن مثل هذه الروابط الأزلية لا تهون أبدا على من يقدرها، لا تهون إلى درجة أن يعبث بها رجل لا ينظر إلا تحت قدميه، وهو رجل لا يستوعب ماذا تعني دولة قطر الشقيقة إلى دولة الإمارات ولا إلى بقية دول التعاون ولا إلى بقية الدول العربية والإسلامية التي تكره الانقياد إلى الظلام والظلم والكره والبغضاء.

وأعربت الصحيفة عن أسفها من أنه استطاع بفكره أن يقود بعض مؤسسات استراتيجية في دولة قطر خلال فترة مهمة من حياتها صبغ إعلامها بروح البغضاء فأجج العداوات وأثار الخلافات وعمق الشقاق، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حينما جعل من منابر المساجد صوتا يعمق الكراهية بين الشعوب.. فقد ضرب بكل تلك القيم النبيلة عرض الحائط .

وبدورها، أكدت جريدة (الإمارات اليوم) تحت عنوان رد الإساءة بالإساءة ليس نهج الإمارات أنها خطوة غير مسبوقة قامت بها وزارة الخارجية أمس باستدعاء السفير القطري وإبلاغه رسميا رسالة احتجاج تتضمن استياء الإمارات البالغ من الإساءة التي تعرضت لها من الدكتور يوسف القرضاوي.

وأضافت أنه بما أن إساءات هذا الشخص للدولة وتحريضه عليها تكررت مرات عدة والصمت القطري عليه أيضا تكرر، كان حتما على الإمارات أن تضع حدا لذلك، فسياسة ضبط النفس الهادئة التي التزمت بها الإمارات طويلا لم تفسر كما يجب من القرضاوي ولذلك استمر في تهجمه وتحريضه على الدولة وبأسلوب غير مسبوق أيضا في العلاقات الإماراتية ـ القطرية خصوصا والعلاقات الأخوية بين دول المجلس عموما .

فى سياق آخر، وبشأن تداعيات خطة كيري التي تنحاز للإسرائيليين على حساب الفلسطينيين، قالت صحيفة (البيان) إن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي حذر من أن أمن الاحتلال الإسرائيلي قد ينهار في حال فشلت مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، في ظل التهرب الإسرائيلي من استحقاقات التفاوض الحقيقي .. مشيرة إلى أن هذا التصريح الذي يأتي في سياق نصح إسرائيل لم يتضمن أي ترغيب يتوجه به إلى الفلسطينيين .

وتحت عنوان مخاطر تهدد التسوية ، أكدت أن خوف واشنطن من فشل المفاوضات ينبغي أن يترجم إلى دعوة إسرائيل عمليا للالتزام بما تقتضيه التسوية..منوهة بأن الاحتلال لم يتوقف عن توسيع المستوطنات وبناء وحدات سكنية جديدة فيها ولم تتوقف عمليات التهام أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وكل هذه المشاريع الاستيطانية تدخل ضمن عرقلة أية تسوية مستقبلية ذلك أن هذه الانتهاكات لوحدها كافية لنسف أي فرص لإنجاح المفاوضات.

وأشارت إلى أن كيري الذي حذر من توسع نطاق مقاطعة إسرائيل دوليا في حال فشل التسوية كاد يقول إن وجود إسرائيل مرتبط بنجاح المفاوضات ويفهم من كلامه وكأن فشلها مصلحة فلسطينية وهذا غير صحيح، فعند مراجعة تصريحات المسئولين الفلسطينيين الذين أكدوا مرارا وتكرارا أن نجاح المفاوضات مصلحة فلسطينية وهي الطريق لبناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس وهو ما أغفله أو تغافل عنه كيري في حديثه.

وأكدت أنه إذا كان اتفاق الإطار الذي يتوقع أن يطرحه كيري خلال أسابيع لا يتضمن ما يحقق هذه المصلحة الفلسطينية فإن مصيرها سيكون الفشل الحتمي.

وأضافت أن إسرائيل رفضت كل المبادرات السابقة وتهربت من تنفيذ ما قبلته منها ، مشددة على أن مصدر القلق الحالي للفلسطينيين ولكل العرب هو أن يكون اتفاق الإطار المزمع الكشف عنه يتضمن ما يحقق المصلحة الإسرائيلية فقط وبذلك تغيب الاستحقاقات التي ينتظرها الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة من عملية التسوية.

وحذرت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - من أن هذه الصيغة ستكون خطيرة ليس فقط لأنها ستفشل حتما، بل لأنه سيتم استغلالها كما جرت العادة بتحميل مسئولية فشلها للجانب الفلسطيني وليس للتعنت الإسرائيلي الذي يستقوي بالمحاباة الأمريكية لدولة الاحتلال.