"سيدوا للديمقراطية" يعلن عن دراسة بحثية بعنوان "المرأة المصرية ..صانعة التاريخ"

سيدوا للديمقراطية
"سيدوا للديمقراطية" يعلن عن دراسة بحثية بعنوان "المرأة المص

أعلن عماد فؤاد رئيس مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الانسان، أن المركز قد أنتهي من دراسة بحثية بعنوان (المرأة المصرية.. صانعة التاريخ، ويقوم المركز من خلال الدراسة برصد تاريخ المرأة المصرية وإرتباطها بنمو الدول وظهور حضارات قوية وعظيمة، ناتجة عن تمثيل حقيقي للمرأة في إدارة شأنها العام .

وقال فؤاد أن المرأة المصرية ضربت المثل وإعطاء الأمل في مستقبل افضل حينما رأينها تنزل بكل قوه لتملأ اللجان الانتخابية الخاصة باستفتاء التعديلات الدستورية لعام 2014 والتي ضربت فيها المرأة اروع ملحمة في المشاركة بايجابية في العملية السياسية وتحويل المشهد المرتقب بعد تهديد جماعة الاخوان وحلفائها بحرق مصر في الاستفتاء لتخويف الشعب المصري ومنعهم من النزول الا ان السيدات حولت هذا اليوم الي كرنفال من الفرح والرقص والزغاريد اعتراضا علي حالة التهديد والوعيد من بعض الارهابيين اصحاب الرايات السوداء وما كان من المرأة المصرية الا ان وقفت دون خوف او تردد لتكتب صفحة جديدة في نضال المرأة المصرية عبر العصور المختلفة .

وأِشار فؤاد إلى أن المركز، قرر أن يستعين بالمنسقيين بالمحافظات لرصد مشاركة المرأة في الاستفتاء حتي ننقل الصورة الي كل من شكك في الاستفتاء وفي نزاهته وعدد المشاركة فيها حتي يعلم الجميع ان المرأة المصرية دائما في الحدث للنهوض ببلادها. هذا المشهد الحضاري يجعلنا نعود إلى الوراء قليلا و نتذكر استفتاء مارس 2011 و خروجها ايضا و الاستفتاء على دستور مصر 2012 و لانتخابات الرئاسية 2012 و اخيرا استفتاء يناير 2014 و نتذكر و نتساءل عدة أسئلة هامة . هل كان وجود المرأة في كل هذه الاستفتاءات والانتخابات كان بكامل إرادتها الحرة ؟ و هل كان هناك دورا لكل الأنظمة الحاكمة السابقة سواء كان الحزب الوطني أو الإخوان دورا في خروجها من بيتها للمشاركة ؟ ام ان خروجها كان لاسباب و عوامل اخري .

وتابع فؤاد :هذا المشهد الحضاري يعود بنا أيضا إلى ثورة 25 يناير 2011 و ثورة 30 يونيو 2013 فيهما و هل كان خروجها في هذا الثورات بإرادتها الحرة أم انه كان هنالك تأثيرات خارجية أدت بها إلى الخروج في ثورات للمطالبة بالحرية و العيش و العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية . هذا المشهد الحضاري يعود بنا إلى مراجعة تاريخ المرأة المصرية منذ الفراعنة و الملكة حتشبسوت و شجرة الدر و كليوباترا حيث نجد انه في ظل ما تمتعت به المرأة المصرية من حقوق و حريات مثلها مثل الرجل على اعتبار أنها شريكته في الحياة و بعد البعث أيضا نتج عن ذلك أعرق حضارة بشرية على مر التاريخ و هي الحضارة الفرعونية و خلفت آثارا قيل عنها أنها تمثل ب سدس أثار العالم .

وأضاف : هذا المشهد الحضاري يعود بنا أيضاً إلى العصر الإسلامي حيث تراجع دور المرأة رويدا رويدا و سلبت منها حقوقها و أصبحت سلعة تباع و تشتري إلى أن جاء الفتح الإسلامي إلى مصر عام 20هـ اى قبل 1410 ونظم دور المرأة في المشاركة حيث رد الله للمرأة مكانتها من خلال الدين الجديد وحقق لها ذاتيتها وشخصيتها المستقلة وأعطاها من الحقوق ما لم تحظ بها المرأة في العالم المعاصر إلا في القرن العشرين .

وأستطرد فؤاد هذا المشهد الحضاري يعود بنا أيضاً إلى العصر الحديث و مشاركة المرأة في مكافحة الاستعمار التي بليت به الدول العربية في فترة زمنية و خرجت علينا سيدات مناضلات أمثال هدي شعراوي وصفية زغلول و غيرهن من القيادات المصريات البارزات في ثورة 1919 لنجد أن المرأة المصرية كانت و ستظل دائما صانعة لتاريخ بلادها و أنها دائما و أبدا شريكا أساسيا في صناعة الأحداث التي تغيير مجريات التاريخ و في تحريك نهضة الأمة على الرغم ما تعانيه دائما من تجاهل و تهميش لدورها بعد إيه ثورات و تكتفي هي بما يعود على أبنائها من نتائج الثورات .

وأوضح رئيس المؤسسة أن الدراسةتتناول دور المرأة في إدارة الشأن العام و خاصة المشاركة السياسية في محاول منا للإجابة على تساؤل هام و هو هل انتهى دور المرأة كا ديكورا يتجمل به النظام أو (( مفعول به )) بسب كتلتها التصويتية و استطاعتها التغيير فى الخريطة السياسية على االساحة و أصبحت صاحبة قرارها أم أنها انتفاضة ستعود بعدها إلى البيت و تختزل وجودها في الدور الذي حبسه فيها المجتمع علي مر العصور ؟؟ !!! . توصلنا الى حقيقة هامة جدا و هي ان المراة وضعت قدمها على اول الطريق لتكون عنصرا فعالا و شريكا فى المجتمع المصري دون ان يكون مفعولا بها و دون ان يتم استغلال جهلها او فقرها للحصول على صوتها في الصندوق و انها اذا استمرت و سارت على هذا الدرب فقد تترك حضارة يتعلم منها العالم مثلما فعلت جداتها الفراعنة خاصة و قد منحها الدستور الجديد اكثر من 20 نصا دستوريا يساوي بينها و بين الرجل فى التمتع بالحقوق و الواجبات و مثلما قال نابليون بونابرت (( اذا اردت ان تقيس حضارة مجتمع فانظر الى نسائها )) وبالتالي اذا تحولت هذه النصوص الدستورية الى واقع ملموس فسوف يتقدم المجتمع .