بالصور والفيديو.. النجع الشرقي بالناصرية القديمة يغرق في مستنقعات الصرف الصحي وأكوام القمامة

بالصور والفيديو..
بالصور والفيديو.. النجع الشرقي بالناصرية القديمة يغرق في مس

حالة من اللانسانية واللآدامية تعيشها المئات من الأسر بالنجع الشرقي التابعة لقرية الناصرية القديمة الكائنة بحي العامرية غرب الإسكندرية، من عدم تواجد شبكات الصرف الصحي وأعمدة الأنارة بالشوارع، بالإضافة إلى تكوم القمامة والكلاب الضالة الشرسة التي تهدد حياة الأطفال والأسر داخل النجع، بالإضافة إلى انتشار الحشرات نتيجة تراكم القمامة، وإهمال الطرق وتطويرها.

فعلى الرغم أن قرية الناصرية القديمة من أقدم القرى بمنطقة غرب الإسكندرية، والتي تم تسميتها على اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وارتفاع نسبة التعليم بين أبنائها، إلا أن أبسط الحقوق الآدامية من البيئة النظيفة وخدمات الإنارة وتسوية ورصف الشوارع لم تقدم لهم، فمظاهر الحياة داخل النجع تؤكد إسقاط النجع الشرقي من أولوية المسئولين.

ويقول الحاج مؤمن محمد حسن رئيس جمعية النجع الشرقي لبوابة الفجر أن النجع يعاني من عدم تواجد أبسط الخدمات التي تقدمها الدولة للأهالي والسكان أسوة بباقي أحياء المحافظة، شارحاً لا يوجد شبكات صرف صحي في النجع الشرقي، لصرف مياه المجاري، وأن البيوت تقوم بصرفها من خلال حفر الأبيرة أمام منزلها وعلى طول الشوارع، مما يؤدي إلى محاصرة مياه المجاري المنازل، وتكوين برك ومستنقعات صرف صحي حولها وداخل الطرقات .

وأكد أن الأهالي في انتظار دخول شبكات الصرف الصحي كما وعدتهم المحافظة بضمهم إلى مشروع الصرف الصحي الألماني، المقرر أن يتم الانتهاء منه يوم 30 يونيو القادم، مشيراً في ذات الوقت إلى أن شركة الصرف الصحي والنظافة ترفض المجئ والدخول إلى الشوارع الداخلية، لإزالة تراكم مياه المجاري والقمامة، وأنه يجب على الأهالي أن يقوموا بإبلاغ شركة المجاري والقمامة للقيام بدورها، وأنه يجب دفع مبلغ 50 جنيه لهم، ومع ذلك لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه.

ويضيف السبعيني الحاج مؤمن أنه لا يوجد أعمدة إنارة داخل الشوارع بالنجع الشرقي، وأن الإضاءة داخل المنازل ضعيفة، حيث أن النجع الشرقي يتحول إلى ظلام دامس بعد صلاة المغرب، قائلاً: أنا عايز النور في الشوارع، ابنتي لو نزلت من البيت بعد المغرب، سوف يتم خطفها، من البلطجية والخارجين عن القانون، بالإضافة إلى ضعف المياه، فالمياه تصل إلى الدور الأول فقط بالمنازل، وأنه يتم تنظيف مدخل الناصرية القديمة فقط من القمامة لأنهم أنصار الحزب الوطني المنحل، دون باق النجوع والشوارع، وقمت منذ يومين بدفع 50 جنيه إلى شركة القمامة، ولم يقوموا بحمل كافة القمامة .

ومن جانبها قالت السيدة وداد السيد أن الدولة لا تشعر بمتاعب أهالي النجع الشرقي، مؤكدة أنهم يعانون من عدم تواجد الإضاءة في الشوارع، وأن بعد المغرب يتحول النجع إلى ظلام دامس، وأن الأهالي تسير بكشافات الإنارة، وأن هناك فتيات تأتي من أعمالهن في وقت متأخر، وبالتالي يتعرضن إلى الإيذاء من البلطجية، بالإضافة إلى سوء الخبز داخل مخابز النجع الشرقي، وانه غير صالح للاستهالك، وأنه لا ينفع سوى طعام للكلاب والقطط الضالة.

ومن جانبه لفت الرقيب هاني نجيب العامل بنقطة المطافي داخل النجع الشرقي بقرية الناصرية، أن الشوارع تعاني من التكسير وعدم قيام الجهات المسئولة بترميم الشوارع وإعادة السفلتة لها، حيث أنها هي نقطة المطافي الوحيدة التي تخدم مدخل برج العرب إلى الكيلو 71، وانه بسبب تكسير الشوارع يوجد صعوبة في تحرك سيارات المطافئ لمحاولة إطفاء أي حريق، وأن إطارات المطافي تتعرض دائماً لتلفيات نتيجة عدم تسوية الشوارع.



وقد رصدت عدسة الفجر انتشار مياه الصرف الصحي ومحاصرتها المنازل، بالإضافة إلى تراكم القمامة في الأراضي الخلاء، وانتشار الحشرات الطائرة، وانبعاث الروائح الكريهة التي تسبب أمراض الصدر والجلدية، وعلى الرغم من قيام الأهالي بتقديم الشكاوي إلى القيادات التنفيذية، لتقديم أبسط الخدمات الأولية للحياة، إلا أن شكواهم حبيسة أدراج القيادات التنفيذية.

وفيما يخص الوضع التعليمي بالنجع الشرقي للناصرية القديمة، أكد أشرف عبد الكريم أحد المدرسين وعضو حزب المؤتمر بالعامرية أنه لا يوجد سوى مدرستين بالناصرية القديمة وهما نور العلم الإعدادي ، يوسف إدريس الإبتدائية وان المدرستين يتم تقسيمهما إلى فترة صباحية ومسائية، وأن الفصول تعاني من تكدس الطلاب، وأنه لا يوجد مدارس ثانوي بالناصرية القديمة، بسبب رفض شركة مريوط للاستثمار تخصيص أرض لهم لبناء مجمع تعليمي يضم عدة مدارس، على كافة المراحل التعليمية، مما يؤدي إلى عدم استكمال عدد من الطلبة تعليمهم الثانوي، والاكتفاء بالأساسي.

ويقول خالد محمد عباس أمين حزب المؤتمر في الناصرية القديمة وأحد الأهالي أن الحزب يتواصل مع العديد من المسئولين لمحاولة حل مشاكل أهالي النجع، وأنه قد قام بالفعل بجمع تبرعات من الأهالي لرفع القمامة عن بعض الأراضي الخلاء، وأنه قد قام ببناء ميدان للناصرية القديمة بعد إزالة القمامة، وتحويله إلى موقف رئيسي لسيارات الأجرة للأهالي.

وأكد أنه يتم الاهتمام فقط بمدخل الناصرية القديمة من إزالة القمامة ومياه المجاري، على الرغم من عدم قيام شركة الصرف الصحي بإعادة تسوية الشوارع، والأمر الذي تسبب في عدم تواجد أتوبيسات النقل العام إلى مدخل الناصرية، لتوصيل الطلبة والأهالي إلى المدارس والأعمال، وأنه يتم الاعتماد فقط على السيارات الأجرة، التي تشكل لهم عبئ مادي.

وطالب أمين حزب المؤتمر بإهتمام المسئولين بمطالب أهالي وسكان النجع الشرقي الذين لا يقلون إنسانية ووطنية عن باق أهالي الأحياء والقرى الأخرى المجاورة، مؤكداً أن أهالي النجع الشرقي يحاولون حل مشاكلهم من مياه الصرف الصحي، بمحاولة تركيب مواسير صرف على نفقاتهم الخاصة، إلا انهم يطالبون دعم المحافظة، لتلبية مطالبهم.