توصيل المرافق وتوفير مواد الوقود أهم مطالب مستثمرى المناطق الصناعية من محافظ بني سويف

توصيل المرافق وتوفير
توصيل المرافق وتوفير مواد الوقود أهم مطالب مستثمرى المناطق

تشكو المناطق الصناعية فى بني سويف، من عدة معوقات قد تكون سبباً فى تعطل الحركة الإستثمارية التى تشهدها هذه المناطق منذ فترة ليست بالقليلة، فبعض المستثمرون يشتكون من مشاكل فى توصيل المرافق للمصانع التى تؤدي فى أحياناً كثيرة لتوقف سير العمل، والبعض الأخر يشتكي مياه الصرف التى تحيط بأحد المناطق الصناعية والتى كادت أن تتسرب إلى المعدات والأجهزة داخل المصانع، وهناك أيضاً من يشتكي من نقص فى مواد الوقود بإستمرار مما قد يضطر الشركات لإيقاف الإنتج وتسريح العمالة.

فى البداية يقول جمال محمد صاحب، مدير مصنع شرق النيل بمنطقة بياض العرب الصناعية: يتولي صندوق دعم وترفيق المناطق الصناعية التابع لهيئة التنمية الصناعية تدبير الإعتمادات المالية لأعمال البنية الأساسية إلا أنها تواجه بعض المعوقات وبخاصة محطة مياه العلالمة سعة 240 لتر - ثانية المغذية للمنطقة حيث لا تعمل بكامل طاقتها ومتكررة الأعطال هذا بالإضافة إلي تسرب المياه من محطة المعالجة للصرف الصحي الموجودة بمدينة بني سويف الجديدة والتي أغرقت 8 مصانع وأثرت علي استثماراتها التي بلغت 100 مليون جنيه حيث إن محطة الصرف تبعد عن تلك المصانع نحو 4 كيلو متر والتي تستقبل مياه الصرف الصحي من المصانع والمناطق المجاورة وتقوم بصرفها في المنطقة الجبلية المحيطة بها ولان محطة الصرف في مستوي اعلي عن تلك المصانع فان مياه الصرف تعود مرة أخري من المنطقة الجبلية إلي المصانع مما تسبب في غرق تلك المصانع بمياه الصرف وتآكل منشآت تلك المصانع وتعرضها لخطر جسيم أضف إلي ذلك المعدات وأوناش الرفع الموجودة في المصانع.

وأكد محمد جابر ـ مسئول أحد مصانع المواد الغذائية، أن مياه الصرف الصحي تصرف في المنطقة الجبلية المحيطة بها فتسربت إلينا هذه المياه وتسببت في غرق المصانع والمعدات الموجودة لدينا كما تتسرب إلي القواعد الخرسانية التي يرتكز عليها المصنع وتؤدي لتآكلها كما أن وجود هذه المياه بأرضية المصانع يعوق الحركة داخل المصانع مما يعطل حركة العمل وأن مياه الصرف غرقت المنطقة الجبلية الموجودة خلف المصانع والتي تحتوي علي أبراج للضغط العالي مما سبب تآكل قواعد تلك الأبراج وراسلنا شكاوي للمسئولين ولكن دون جدوي.

ويؤكد مسئول بإحد مصانع الاسمنت ببني سويف، أن الشركات التي تعمل بالمناطق الصناعية المختلفة تعرضت لخسارة الملايين بسبب النفص الدائم للوقود الذي جعل تلك الشركات تضطر لإعطاء أجازات طويلة للعمال لحين عودة الوقود اليها.

ومن جانبه أكد المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، أن الموقع الجعرافي لبني سويف، والذي يتوسط مصر بجانب ما تجود به اراضيها من خامات طبيعية الي جعلها قبلة للمستثمرين لذا تميزت المحافظة بـ7 مناطق صناعية نجحت بها في جذب استثمارات تزيد علي 30 مليار جنيه في أكثر من 600 مشروع خلال الفترة القليلة الماضية واجتذبت تلك المناطق شركات عالمية ستطرح منتجاتها قريبا في كافي انحاء العالم تحمل شعار صنع في مصر.

ومن هنا كانت الحاجة الملحة لاستحداث حزمة من البرامج الجديدة التي تواكب نهضة المحافظة الصناعية وتلبي احتياجات المستثمرين لذا خصصت المحافظة علي تخصيص 150 فدان لإنشاء ما يزيد علي 500 مشروع للصناعات المغذية والمكملة في منطقة صناعية خاصة للبتروكيماويات خلال بروتوكول خاص مع الصندوق الاجتماعي.

وقال البتيتي: أنه جاري الآن العمل علي استكمال أعمال البنية الأساسية لهذه المناطق خاصة المنطقة 2 - 31 لتشغيل 732 مصنع في قائمة الانتظار ستوفر 50 ألف فرصة عمل لأبناء محافظة بني سويف.