إحذروا الصابون المضاد للبكتيريا
يشكل الصابون المضاد للبكتيريا خطراً على صحة الإنسان، حسبما أظهرت دراسة أجرتها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، وذلك بسبب احتواء معظم أنواعه على مواد كيميائية، تؤدي إلى خلل في عمل الغدد الصماء في الجسم.
وبعض هذه المواد، مثل التريكلوسان ، يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على عمل الهرمونات المنتجة من الغدد الصماء، كهرمونات الغدة الدرقية والهرمونات التناسلية كالتوستيرون والأستروجين.
وتبين أن الصابون المضاد للبكتيريا لا يميّز بين البكتيريا النافعة والضارة، ويعمل على قتل جميع أنواعها، ويمكن أن يسبب ذلك العديد من الأمراض الجرثومية مع مرور الوقت.
وخلصت الدراسات إلى ضرورة تجنّب الصابون ومواد التنظيف الحاوية على المواد الكيميائية السامة مثل التريكلوسان، واستبدالها بمواد ومطهّرات طبيعية تحافظ على التوازن الطبيعي بين البكتيريا الضارة والمفيدة على سطح الجلد.
وكان معهد مايو كلينيك قد أجرى العديد من البحوث التي بينت أن الأشخاص الذين تعرضوا للجراثيم والأوساخ في طفولتهم اكتسبوا مناعة ضد العديد من الأمراض، وكانوا أقل ميلاً للإصابة بمختلف أنواع الحساسية الجلدية من أقرانهم الذين عاشوا ضمن بيئة نظيفة قليلة الجراثيم والبكتيريا.
وطالبت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية مصنعي الصابون المضاد للبكتريا، بتقديم أدلة توضح مدى أمان مكونات هذا النوع من الصابون وسلامتها بالنسبة الى مستخدميها، واذا ما كان بالفعل أفضل من الصابون العادي في مقاومة عدوى الأمراض المختلفة.