آبل تفقد 40 مليار دولار من قيمتها السوقية
أسهم تزايد الطلب على هواتف آيفون الذكية وأجهزة آيباد اللوحية في ارتفاع مبيعات آبل إلى رقم قياسي، بلغ 57.6 مليار دولار. لكن الشركة العملاقة فقدت 40 مليار دولار من قيمتها بسبب قلق المستثمرين من أن يفقد نمو الشركة زخمه.
تراجع مقلق
وبلغت مبيعات آبل من هواتف آيفون 51 مليون وحدة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2013، وهو رقم يزيد 3 ملايين وحدة على مبيعاتها خلال الفترة نفسها من عام 2012، ويشكل ذروة جديدة في مبيعات الشركة من هذا الجهاز.
أسهم ذلك في زيادة إيرادات الشركة بنسبة 5.6 بالمئة من 54.5 مليار دولار. ولكن هذه النسبة تُعد تراجعًا مقلقًا بنظر المستثمرين، الذين اعتادوا معدلات نمو لا تقل عن 10 بالمئة خلال السنوات القليلة الماضية.
وبقيت الأرباح ثابتة عمومًا عند ما يربو قليلًا على 13 مليار دولار. كما ازداد قلق المستثمرين بسبب توقعات آبل للربع الحالي من العام، إذ توقع محللون مبيعات بحدود 46 مليار دولار، مدفوعة بانتعاش الطلب في الصين. لكن آبل قالت إن مبيعاتها في هذه الفترة ستكون على الأرجح ما بين 42 و44 مليار دولار.
نقلة نوعية
عزا رئيس آبل التنفيذي تيم كوك سبب هذا الهبوط إلى السوق الأميركية، أكبر أسواق آبل، بعدما أصبح من الصعب على المستهلكين أن يحصلوا على أحدث موديلات آيفون فور إطلاقها، بسب التغييرات التي أجراها عدد من شركات الهاتف الخلوي في قواعد تحديث الأجهزة المحمولة.
لكنه أضاف أن أسعار صرف العملة تقف أيضًا وراء تشويه التوقعات، معربًا عن تفاؤله بآفاق نشاط آبل في الصين. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن كوك قوله: إن عدد المشتركين في شركة تشاينا موبايل يزيد على عددهم في أي مكان في العالم، إذ يبلغ 750 مليون مشترك، وبالتالي أرى في ذلك نقلة نوعية بالنسبة إلى عمليات آبل .
فشل في طمأنتهم
كما حاول كوك طمأنة المستثمرين بالقول إن لدى آبل منتجات جديدة في الطريق، فأنعش بذلك الشائعات الرائجة منذ زمن بأن الشركة تعمل على تطوير أجهزة تُرتدى، مثل ساعة آبل، أو تلفزيون آبل الذكي. وقال كوك: نحن نشتغل على أشياء لا ترونها اليوم .
لكن تصريحات كوك لم تقنع المستثمرين على ما يبدو، فهبطت أسهم آبل بنسبة بلغت 8 بالمئة إلى أقل من 508 دولارات في تعاملات الساعة الأخيرة في بورصة نيويورك، لتفقد 40 مليار دولار من قيمتها أو ما يعادل قيمة ياهو كلها.
ويُرجح أن يزيد هذا الهبوط من قلق المستثمرين، الذين يشعرون أصلًا أن على الشركة أن تعيد 159 مليار دولار من النقد الذي اكتنزته إلى المساهمين.