الإعلام الصيني: اقتحام سفارة إسرائيل نتاجا لرفضها الاعتذار لمصر
حملت وسائل الإعلام الصينية اليوم السبت إسرائيل جزءا من المسئولية في حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية مساء الجمعة بالقاهرة باعتباره نتاجا طبيعيا للتعنت الإسرائيلي ورفض تل أبيب الاعتذار عن حادث الحدود الذي استشهد على أثره 5 جنود مصريين بأيدي القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين البلدين في 18 أغسطس الماضي.
ونقلت وسائل الإعلام الصينية المسموعة والمرئية تحليلات لعدد من الخبراء قالت إن حادث اقتحام السفارة الذي وقع على خلفية احتجاجات على مقتل الجنود المصريين، يعد الأخطر من نوعه منذ أن وقع البلدان معاهدة السلام عام 1979.
وأضاف المحللون الصينيون أنه لاشك أن هذا التوتر الجديد ليس بمعزل عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات واحتجاجات ووضع يتغير بشكل مستمر تزداد فيه النزعة الوطنية ، وأن آخر ما كانت تريده إسرائيل هو تصاعد وتيرة هذا التوتر في وقت تشهد نزاعات على جبهات متعددة في الوقت الراهن لاسيما مع الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على اعتراف بدولتهم ، وكذا مع تركيا التي طالبت إسرائيل أيضا بالاعتذار عن حادث الهجوم على أسطول المساعدات الذي كان متوجها إلى قطاع غزة المحاصر في مايو 2010 إضافة للنزاع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وأوضح المحللون أنه نظرا لأهمية العلاقات المصرية الإسرائيلية لا يؤثر التوتر بين الجانبين عليهما فحسب بل له تأثير سلبي كبير على وضع منطقة الشرق الأوسط برمتها ، ويثير احتمالا كبيرا للتراجع في عملية السلام بالمنطقة وهذه النتيجة لا يرغب أحد في رؤيتها، مؤكدين أن المحافظة على استقرار العلاقات المصرية - الإسرائيلية له معنى استراتيجي مهم للسلام والاستقرار في المنطقة.