رئيس هيئة المرابطين بالأقصى للفجر: ترامب يخضع إلى اللوبي الصهيوني مثل أسلافه

أخبار مصر

 يوسف مخيمر رئيس
يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين بالمسجد الأقصى

سببت تصريحات الرئيس الأمريكي أمس "دونالد ترامب" حول تمسكه بتهجير أهل غزة من القطاع، وأن تتولى الولايات المتحدة مسؤولية القطاع، موجة غضب كبيرة داخل كافة البلدان العربية والأوروبية من شعوب وحكام، وبالأخص مصر والأردن، حيث أعلن الرئيس السيسي والعاهل الأردني رفضهما لفكرة التهجير واستضافة الفلسطينيين حتى لا يحدث تصفية للقضية.

توصلنا من خلال موقع الفجر مع يوسف مخيمر "رئيس هيئة المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك" لنرى ردّة فعل هذه التصريحات عليهم داخل فلسطين الحبيبة.

حيث قال: لم يكن غريبًا أن يتحدث ترامب بلسان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى دولة عظمى، ولكن بنصوص قادة اليمين الإسرائيلي المجرم والمتطرف مثل بن غفير، ونتنياهو، وسموتريتش. إن الجنون غير العادي للرئيس ترامب، الذي مس حلفاءه وجيرانه "كندا والمكسيك" وفرضه للإتاوة على العديد من الدول، لن يجدي نفعًا أمام مواقف الحكومات العربية المجاورة التي تصر على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حق العودة، ورفض التهجير والخروج من الوطن الفلسطيني الذي حبّة التراب فيه لا تقدّر بثمن.

وأضاف مخيمر: إن ترامب يخضع تمامًا للوبي الصهيوني، مثل أسلافه من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين، مما يجعلنا نشك بأن إسرائيل هي من تدير الولايات المتحدة، وليست الولايات المتحدة هي من تتعاطف مع إسرائيل.

رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يقف دونها أو أمامها هذه التصريحات العنصرية المقززة.

رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يقف دونها أو أمامها هذه التصريحات العنصرية المقززة

وتابع رئيس هيئة المرابطين بالأقصى: إن رغبة الشعب الفلسطيني في التحرر والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لا يقف دونها أو أمامها هذه التصريحات العنصرية المقززة من الذي يدّعي إدارة شؤون العالم، وسوف تسقط كما سقطت كل الخطط والبرامج التي لا تتعاطى مع حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، مثلما ستسقط حكومة الاستيطان واليمين الإسرائيلي، مثلما عاد الجيش الإسرائيلي من غزة بخفّي حُنين، صاغرًا أمام عنف وإرادة الشعب الفلسطيني ورغبته العميقة في التمسك بأرضه وحقه وكرامته. إن السلام الذي يدّعيه ترامب حول الشرق الأوسط والعالم لن يتحقق إلا بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها "القدس الشريف" أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين.

وتابع مخيمر: إن نضال الشعب الفلسطيني يمثل أطول نضال تاريخي في العالم من أجل الحفاظ على الهوية، والأرض، والكرامة، وشعلة الحرية المتقدة فينا كفلسطينيين جيلًا بعد جيل، ولا تخبو بسبب هذه التصريحات والهذيان السياسي الذي لن يجد على أرض الواقع سوى مزيد من العنفوان الفلسطيني والتمسك بأرضه. وهذا ما أثبتته النهاية المشرفة لحرب العدوان على غزة من صمود الشعب الفلسطيني في أرضه أمام 100 ألف من القنابل.

وأضاف: مما يثير الغرابة والحنق على تصريحات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أنها لا تتعاطى مع القانون الدولي، وتتجاهل أن الحكومة والإدارة الأمريكية كانت سببًا رئيسيًا في الجريمة التي أدّت إلى حرب الإبادة والتهجير والنزوح الجماعي والمأساة ضد أهلنا في غزة.

إن دعوة مطالبة أهلنا بقطاع غزة للتهجير هي دعوة دنيئة ومحض إدانة واستنكار من المجتمع الدولي؛ كونها تتعارض مع حق الشعوب في التطلع للحرية والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واختتم حديثه قائلًا: إذا كان ترامب حريصًا على توسيع دولة المحتل الكيان الإسرائيلي، فبإمكانه أن يستضيف هؤلاء الأغراب لديه ويعطيهم ما شاء من الأرض الأمريكية الشاسعة والمترامية الأطراف، وليس على حساب شعبنا المرابط فوق أرضه الذي فهم رسالة الرباط من سورة "الإسراء" ومن نهاية سورة آل عمران في القرآن الكريم: *"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"* صدق الله العظيم.