غابات ومشاتل.. تفاصيل مشروعات التشجير في مصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تعتبر الأشجار من أهم عناصر البيئة الطبيعية والموارد المتجددة التي تسهم في تحقيق التوازن البيئي، حيث تلعب دورًا محوريًا في استدامة الحياة البشرية.

وقد أكدت الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية ضرورة الحفاظ على الأشجار للأجيال القادمة نظرًا لدورها في تحسين نوعية الهواء، لا سيما في المدن الملوثة، والتخفيف من آثار تغير المناخ.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأشجار في مكافحة التصحر، تثبيت التربة، الحد من زحف الرمال، توفير الأخشاب، وزيادة التنوع البيولوجي، لذا فإن حماية الأشجار مسؤولية جماعية تتطلب إصدار التشريعات اللازمة، مكافحة التعديات عليها، وتنظيم حملات توعية لصيانتها وفق أسس علمية.

أهمية التشجير والمشاريع البيئية

تدرك الدولة أهمية التشجير كوسيلة لتحسين البيئة، ولهذا تسعى لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء إلى المعدلات العالمية (15 م² للفرد). وتشمل المبادرات والمشاريع الرئيسية ما يلي:

تشجير المناطق الأكثر تلوثًا

يتم سنويًا زراعة آلاف الأشجار في المناطق الصناعية مثل حلوان وشبرا الخيمة والمعصرة، بهدف تحسين جودة الهواء.

تشجير المؤسسات التعليمية

تشجير المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية بمتوسط 50 ألف شجرة سنويًا.

تشجير الطرق والميادين

بالتنسيق مع الجهات المختصة، يتم زراعة الأشجار على الطرق الرئيسية مثل الطريق الدائري وطريق وادي النطرون-العلمين، بالإضافة إلى الميادين.

مشروع زراعة الأسطح

يهدف المشروع إلى استغلال أسطح المباني لزراعة الخضراوات والنباتات، مما يساهم في تحسين جودة الهواء، توفير الغذاء، وخلق فرص عمل.

مشروع قرى حياة كريمة

تشجير قرى المبادرة الرئاسية لتحسين البيئة الصحية ومكافحة التصحر، حيث تم زراعة 222،183 شجرة في المرحلة الأولى وجارٍ تنفيذ المرحلة الثانية لزراعة 277،817 شجرة.

مبادرة 100 مليون شجرة

مبادرة أطلقها السيد رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة خلال 7 سنوات، بمساهمة وزارة البيئة بزراعة 13 مليون شجرة.

الغابات الشجرية

تعتمد على مياه الصرف الصحي المعالجة في زراعة الأشجار الخشبية، مما يساهم في حل مشكلات تراكم المياه، تقليل التلوث، وتلطيف المناخ. تشمل الغابات الشجرية الحالية 8 آلاف فدان موزعة على 34 غابة في 17 محافظة.

المشاتل

أنشأت وزارة البيئة مشاتل لإنتاج الأشجار ومكافحة التصحر، مثل مشتل بئر العبد بالعريش ومشتل الخارجة بالوادي الجديد.وط

وتواصل الدولة جهودها لزيادة المساحات الخضراء في المدن الجديدة، دعم التوعية البيئية، إنشاء الحدائق في المدارس والجامعات، والتوسع في زراعة الغابات الشجرية باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. تسهم هذه الجهود في تحسين المناخ، تعزيز التنوع البيئي، وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.