دور الأزهر الشريف فى التصدى للشائعات فى ندوة بمركز إعلام أسيوط

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظم مركز إعلام أسيوط اليوم الاحد ندوة تحت عنوان دور الأزهر الشريف في التصدي للشائعات بمنطقة أسيوط الازهرية 

وحاضر في الندوة الشيخ مرتجى عبد الرؤوف مدير منطقة وعظ أسيوط والشيخ سيد عبد العزيز - امين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط 

وافتتحت الندوة عبير جمعه  مدير مركز إعلام أسيوط وأشارت إلى الدور المحوري الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلى فى الحملة التى دشنها لمواجهة الشائعات لرفع الوعى المجتمعى بخطورتها وبلبلت الأمن والسلام النفسى لدى المواطنين

وتناولت الندوة التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من قضية نشر الشائعات وتداولها باعتبارها تدوير لخبر مختَلق لا أساس له من الصحة يحتوي على معلومات مضلِّلة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابع يُثير الفتنة ويُحدث البلبلة بين الناس وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة 

وقد حرم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، ويدخل في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا..

وكما جرى خلال الندوة التأكيد على أهمية  دور رجال الدين فى توعية المواطنين بخطورة حرب الشائعات التي تنشر سمومها في المجتمع، وإذا لم يتوحد كل الناس في مقاومتها ودفعها بالقوة فإنها تدمر المعنويات التي هي أساس كل نجاح.. ولخطورة اللسان وشدته وعواقبه وما يترتب عليه من الفحش والسب، فإنه بسببه تهدم الحياة الزوجية، وبسببه تنشأ الكراهية والبغضاء والعداوات بين الناس، ولذلك شرعت الشريعة الإسلامية حد القذف في حق القاذف، وأعطت الحاكم حق النظر في إيقاع العقوبة المناسبة على المحرضين والمروجين للشائعات التي تضر بأمن المجتمع.. وعليه فقد حرم الإسلام نشر أسرار الناس وشؤونهم الداخلية، وتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع التي تؤثر على أمنهم واستقرارهم، ويجب على المسلم التحقق من الأخبار ومصدرها والغرض منها قبل إعادة إرسالها والمساهمة في نشرها تحقيقًا لمقصد الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية العرض