مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة تحت عنوان مخاطر الحرب النفسية ودور الشائعات فى هدم الشعوب

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 نظم مركز إعلام أسيوط اليوم الإثنين ندوة  تحت عنوان مخاطر الحرب النفسية ودور الشائعات فى  هدم الروح المعنوية للشعوب.

 

 

وحاضر في الندوة اللواء ياسر أبو هيسه  الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية وعاطف محمد  مدير إدارة التعليم المدنى بالشباب والرياضة بأسيوط ومدرب ضمن البرنامج القومى لمواجهة الشائعات 

وتناولت الندوة التعريف بمفهوم الحرب النفسية والذي ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد شاع تعريفه على أنه “الاستخدام المخطط للدعاية، وغيرها من الإجراءات النفسية للتأثير في آراء وعواطف ومواقف وسلوك الجماعات المعادية بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الوطنية".. ومع تقدم التكنولوجيا في القرن العشرين شهدت الحرب النفسية تطورًا كبيرا حيث تم ممارسة الضغط المعلوماتي والنفسي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية من خلال الدعاية المطبوعة التي شملت المنشورات والكتيبات والملصقات وغيرها. وتعتبر معظم المصادر أن الحرب العالمية الأولى هي بداية العمليات النفسية الحديثة، ويرجع ذلك إلى توافر أدوات الاتصال الجماهيري مثل: الراديو، والمطابع الحديثة التي ساعدت على إيصال الرسائل إلى الجمهور المستهدف.

ومع التطورات التكنولوجية الحديثة، شهدت الحرب النفسية تطورًا جديدًا في أساليبها.. فقد تكيفت الحرب النفسية مع العصر الرقمي وأصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والأخبار الكاذبة، وحملات التضليل الإعلامي الموجهة من أهم أساليب الحرب النفسية الحديثة حيث أصبح هناك اعتراف رسمي بأن عنصر الحرب النفسية، بمعناه الواسع، هو إحدى القوى الرئيسية التي تستخدم في السلم والحرب على السواء لإعطاء أقصى قدر من التأييد للسياسات من أجل زيادة احتمالات النصر، ونتائجه المواتية، وتقليل فرص الهزيمة.

وهكذا، فإن العامل النفسي في العلاقات الدولية يؤخذ في الاعتبار لدى الحكومات إلى جانب العوامل السياسية والاقتصادية والعسكرية في اتخاذ القرارات الرئيسية للسياسة الخارجية.

وكما جرى التأكيد خلال الندوة على أن للشائعات أثر بالغ على الفرد والمجتمع وأنها تعوق عملية فهم المجتمعات لطبيعة الظروف التي تمر بها وتجعلها عاجزة عن استيعاب الضرورات التاريخية التي تؤثر على اتجاه حرکتها ونموها على أرض الواقع، وکذلك تعمل الشائعات على إعاقة خروج المجتمعات من أزماتها في الوقت المناسب.. فالشائعة تعمق الأزمة وتوسع نطاقها أيضًا، وتعمل على استفحال حالات الفوضى داخل المجتمعات