كلاكيت مستمر.. التفاصيل الكاملة حول زلزال إثيوبيا

تقارير وحوارات

سد النهضة - الفجر
سد النهضة - الفجر

تتصاعد المخاوف بشأن تداعيات النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا على منطقة سد النهضة، خاصة في ظل استمرار الخلافات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول المشروع وتأثيراته.

زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي

شهدت إثيوبيا، خلال الأسبوع الماضي، وقوع أربعة زلازل جديدة، كان آخرها يوم السبت بقوة بلغت 4.7 درجة على مقياس ريختر.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الزلازل التي ضربت البلاد في عام 2024 بلغ 49 زلزالًا، منها ما حدث بالقرب من الأخدود الإثيوبي، على مسافات تتراوح بين 500 و600 كيلومتر من موقع سد النهضة.

تأثيرات السد على النشاط الزلزالي


يُعد سد النهضة عاملًا رئيسيًا في التغيرات الجيولوجية بالمنطقة، حيث يمتلك بحيرة تمتد على مسافة 120 كيلومترًا وتخزن نحو 60 مليار متر مكعب من المياه. هذا الحجم الهائل يؤدي إلى زيادة الضغط على القشرة الأرضية المتشققة في منطقة الأخدود الأفريقي، ما يساهم في تسرب المياه إلى باطن الأرض وانزلاق الطبقات الأرضية.

خبراء الجيولوجيا يرون أن الوزن الضخم للمياه المخزنة قد يزيد من احتمالية وقوع زلازل مستقبلية، إذ أن الكتلة الضخمة تُشكل ضغطًا كبيرًا على الأرض المتشققة، مما قد يجعل سد النهضة مركزًا للنشاط الزلزالي في المستقبل.

احتمالية وقوع زلازل مدمرة


على الرغم من أن الزلازل الحالية تتراوح بين ضعيفة إلى متوسطة، إلا أن خبراء يحذرون من خطر حدوث زلازل أقوى قد تصل شدتها إلى 7 درجات أو أكثر.

تجارب سابقة في تركيا والمغرب أظهرت أن زلازل بهذا الحجم يمكن أن تكون مدمرة، مع وجود فواصل زمنية طويلة بين كل حادثة وأخرى.

دعوات للرقابة والمتابعة


في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة بمنطقة الأخدود الإثيوبي، يدعو خبراء إلى ضرورة متابعة النشاط الزلزالي في المنطقة بدقة.

كما يشددون على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر وإثيوبيا والسودان حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، لتجنب المزيد من التوترات وضمان سلامة السد والمنطقة المحيطة به.

أزمة المفاوضات


جدير بالذكر أن المفاوضات بشأن سد النهضة لا تزال متعثرة، في ظل رفض إثيوبيا الالتزام باتفاق قانوني ملزم مع دولتي المصب، ما يثير مخاوف من تداعيات السد على استقرار المنطقة.