الفجر تحاور الأب "شربل معوشي" راعي الكنيسة المارونية بالإسكندرية عن أجواء عيد الميلاد المجيد

محافظات

الأب شربل
الأب شربل

يعرف عيد الميلاد المجيد بأنه رسالة سلام وفرح يتجدد في قلوبنا كل عام، حاملًا معه قيم المحبة والتسامح التي أرسى دعائمها السيد المسيح. وبهذه المناسبة المباركة، كان لنا لقاء مع الأب شربل معوشي، راعي كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع المارونية ومدير المركز الثقافي اللبناني الماروني، الذي تحدث عن المعاني العميقة التي يحملها عيد الميلاد، واستعدادات الكنيسة للاحتفال، بالإضافة إلى أمنياته للعام الجديد، ورؤية الكنيسة في تعزيز التعايش والسلام بين الأديان.

بداية ماذا يمثل عيد الميلاد بالنسبة لك؟
 

الأب شربل: عيد الميلاد يمثل لنا ولادة السلام على الأرض والسيد المسيح جاء في مكان بسيط وفقير، ليؤكد أن العظمة في التواضع، وهذا اليوم هو يوم السلام، حيث نحاول نشر الفرح والابتعاد عن الحزن، كذلك هو فرصة للتصالح، فكثير من الناس يتجاوزون خلافاتهم في عيد الميلاد، ليعيشوا معنى المحبة الحقيقية.

- ما استعدادات الكنيسة هذا العام للاحتفال بعيد الميلاد؟
 

الأب شربل: نحن نستعد للعيد من خلال تنظيم رياضة روحية تتضمن خلوات للصلاة والتأمل، بالإضافة إلى حفلات للأطفال تهدف إلى إدخال الفرح إلى قلوبهم، كما نهتم بتزيين الكنائس بزينة خاصة وشراء تماثيل تجسد ميلاد السيد المسيح، لتكتمل أجواء الفرح الروحي لدينا.

 

- ما هي أمنياتك للعام الجديد؟
 

الأب شربل: أمنيتي هي أن يعم السلام العالم أجمع، وأن تسود المحبة بين الجميع، وأتمنى السلام بشكل خاص لمصر، وأقدر جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز الاستقرار ونشر الأمن.

 

- كيف ترى دور الكنيسة في ترسيخ التعايش والسلام بين الأديان؟
 

الأب شربل: الكنيسة لها دور هام جدًا في تعزيز كرامة الإنسان ونشر المحبة بين الجميع، ورسالتنا هي أن يعيش الناس في سلام، مهما اختلفت دياناتهم ونسعى دائمًا لنكون جسرًا للتواصل بين جميع الأطياف.

 

-كيف يمكن لكم  جعل  عيد ميلاد السيد المسيح حاضرًا في  طوال العام؟
 

الأب شربل: السيد المسيح هو رمز الرجاء لدينا، وهذه الفضيلة هي الأهم في حياتنا، والرجاء يجعلنا نتطلع دائمًا إلى الأفضل، حتى في الظروف الصعبة، نحن نرجو أمورًا غير موجودة بعد، مثل الحياة الأبدية بعد الموت، وهذا ما يجعل الرجاء فضيلة أساسية بالنسبة لنا.

 

- ما الدعاء الذي ترفعه للرب مع بداية العام الجديد؟
الأب شربل: أدعو للسلام في العالم أجمع، وأصلي من أجل أطفال العالم، خاصةً من يعانون بسبب الاحتلال أو فقدان المأوى. أدعو أن يجدوا بيوتًا آمنة، وأن تنزل الرحمة والمحبة على كل المحتاجين.