ترامب يكشف عن أولوياته بعد التنصيب.. نهاية الحروب وتغييرات جذرية في السياسة الداخلية
في فعالية حاشدة للمحافظين الشباب في ولاية أريزونا، كشف الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن ملامح خططه لأول يوم له في البيت الأبيض، والذي وصفه بـ "يوم التحرير".
تعهد ترامب خلال خطابه باستكمال أجندته الإصلاحية في عدة مجالات رئيسية، من بينها إنهاء الفوضى في الشرق الأوسط، وسعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى طرح إجراءات داخلية حاسمة في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما تناول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، مؤكدًا عزمه على إحداث تغييرات كبيرة فور تنصيبه في 20 يناير المقبل.
التصدي للفوضى والحروب
في بداية كلمته، تناول ترامب قضايا السياسة الخارجية، حيث أكد عزمه على إنهاء ما وصفه بـ "الفوضى في الشرق الأوسط" و"الحرب الفظيعة" في أوكرانيا.
وأعلن أن أولويته الكبرى ستكون منع اندلاع "حرب عالمية ثالثة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه النزاعات المدمرة.
وأكد أنه من بين أول قراراته سيتعين على الجيش الأميركي تنفيذ استراتيجيات جديدة لحماية سماء أميركا، ومنها إنشاء "قبة حديدية" لحماية الولايات المتحدة من أي تهديدات.
الملف الاجتماعي: جنسان فقط
في إطار استهداف القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل، أعلن ترامب عن عزمه على وقف ما وصفه بـ "جنون التحول الجنسي"، واصفًا إياه بالممارسات التي تضر بالقيم الاجتماعية.
وأوضح أن من بين قراراته العاجلة في اليوم الأول له، إصدار مراسيم لإنهاء ما وصفه بـ "تشويه الأطفال جنسيًا"، وإبعاد الأفراد المتحولين جنسيًا عن الجيش الأميركي والمدارس.
كما تعهد بمنع الرجال من المشاركة في الرياضات النسائية، مؤكدًا أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة ستكون أن "هناك جنسين فقط: ذكر وأنثى".
ملف الهجرة: أكبر عملية ترحيل
عادت قضية الهجرة لتكون محورًا رئيسيًا في خطاب ترامب، حيث تعهد باتخاذ خطوات فورية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
ووعد بإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدًا أن إدارته ستبدأ "أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
كما ذكر أنه سيعتمد سياسة تصنيف عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية، وتعهد بمعالجة قضية قناة بنما التي كانت موضوعًا آخر لتهديداته، حيث أشار إلى ضرورة إعادة السيطرة الأميركية عليها إذا لم تُحترم المصالح الأميركية.
العصر الذهبي
كما تعهد ترامب بتحقيق "العصر الذهبي" في الولايات المتحدة خلال ولايته الثانية، مع التأكيد على أن "يوم 20 يناير سيكون يوم التحرير في أميركا".
وفي الوقت الذي وجه فيه انتقادات لاذعة للرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، أكد أن فترة حكمه ستكون نقطة انطلاق جديدة نحو "السلام والازدهار والعظمة الوطنية".