رفيق شلغوم يكتب: وليد صادي يصنع الحدث كرئيس وملفات حساسة تنتظره كوزير
من الواضح جدا بأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "وليد صادي" لديه النية والإرادة للارتقاء بكرة القدم الجزائرية إلى مستويات عليا سواء على المستوى الوطني أو القاري.
رئيس الاتحاد الجزائري "وليد صادي" والذي حاز على ثقة رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون بعدما تم تعينه وزيرا للرياضة في التعديل الحكومي الأخير بالبلاد، يكون قد تفطن من دون شك للأخطار الحقيقية التي قد تهدد الأمن القومي للجزائر في مثل هذه الظروف.
بيان الاتحادية الجزائرية وليس (الرابطة ولا لجنة التحكيم) حول الفضيحة التحكيمية التي تسبب فيها الحكم لطفي بوكواسة في مباراة النادي الرياضي القسنطيني ونجم مقرة بملعب حملاوي بعاصمة الشرق الجزائري (ألغى الهدف بعد 10دقائق من احتسابه بعد رجوعه للهاتف النقال كما أوضحته الفيديوهات التي انتشرت) تؤكد بأن وليد صادي يستحق المكان الذي هو فيه.
في ظل هذه الأوضاع الجيو سياسية، أعداء الجزائر والدولة الوطنية يخططون للاستثمار في كل شيء.
وخاصة في مجال الرياضة وتحديدا النوادي الأكثر شعبية لكرة القدم.
يجب التعاطي مع ملف نوادي كرة القدم الجزائرية على إنه ا ملف أمن قومي وليس أقل من ذلك، وكل من يريد ان يمس بهذا الملف، مكانه يجب أن يكون خارج هذه النوادي.
سواء كان لاعبا أو مسيرا أو رئيسا أو إعلاميا أو حكما أو خبيرا في الاختصاص، لأن الأمر يتعلق بأفيون الشباب، الذي من واجبنا أن نحميه وندعمه ونقدم له كل ماهو جميلا وعادلا بعيدا عن المزايدات والمصالح الشخصية أو الجهوية أو مصلحة هذا النادي أو ذلك.
ملف جد حساس وجب على وزير الرياضة الجزائري فتحه ومعالجته قبل فوات الأوان، وهو ملف تمويل الشركات العمومية للنوادي.
وكأول إجراء مستعجل حسب المراقبين وجب توحيد الاعانات المالية لنوادي القسم الأول من طرف الدولة الجزائرية، فبأي حق مؤسسة عمومية تمنح مئات الملايير لهذا النادي وتمنح ربع المبلغ لآخر، وهو ما يحدث الآن للآسف.
نادي رياضي يجلب لاعبين بالملايير وبأموال مؤسسة عمومية وآخر يتبع قاعدة التقشف (في بعض الأحيان من ذات الشركة) !!
توحيد المبلغ المالي الممنوح بات ضرورة، بل واجب في مثل هكذا ظروف حتى نقضي على الداء الذي يروج له من طرف “الخبثاء قبل استفحاله".
وهنا وجب التوضيح بأن الفرق التي تقول كبرى بامكانها الاجتهاد وجلب “السبونسور والاستفادة من مداخيل الجماهير وبالتالي الرفع من ميزانيتها وعدم انتظار ما تقدمه المؤسسة العمومية المالكة النادي..الخ".
كما تفعل النوادي العربية والأفريقية الكبيرة على شاكلة الأهلي المصري (على سبيل المثال لا الحصر )
أنا مع بلادي الجزائر ومع الدول الوطنية في كل البلدان العربية، وضد كل من يساهم في زرع الفوضى وسط الشباب الجزائري والعربي باستعمال نوادي كرة القدم محاولا استغلال شعبية نوادي كرة القدم (النادي الرياضي القسنطيني أو مولودية الجزائر، إتحاد العاصمة، شبيبة القبائل وفاق سطيف، مولودية وهران، شباب بلوزداد واخرى من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب).
مرة أخرى وجب الإشادة بشجاعة وحكمة رئيس الاتحاد الجزائري الذي تدخل في وقت المناسب ولم يترك الفراغ أمام المتربصين والخونة كي يزرعوا احقادهم ويبثوا سمومهم بين شباب الجزائر ولولاية تتنفس الرياضة وتستنشق السياسة".
وبذلك وليد صادي، برهن لحد الآن بأنه شاب يمكن التعويل عليه كرئيس للفاف وكوزير أيضا للرياضة، لأنه واعي برهانات الجزائر قبل الرياضة. وبالتالي يمكنه التعويل عليه أيضا مستقبلا في الهيئات الدولية، وأولها "الكاف".