عاجل - قبل الرحيل - تفاصيل الساعات الأخيرة في نظام الأسد
أفادت تقارير إعلامية بأن القيادات العسكرية والأمنية السورية لا تزال داخل الأراضي السورية، باستثناء قلة قليلة تمكنت من مغادرة البلاد. يأتي هذا التطور في ظل تسارع الأحداث وانهيار النظام على عدة جبهات.
رفض خطاب التنحي وتصاعد التوتر
ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية"، نقلًا عن مصادرها، أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة رغم التطورات المتسارعة. جاء ذلك بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة حلب، وفقًا لما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الوقت نفسه، سارعت قيادات الجيش والأفرع الأمنية إلى مغادرة دمشق متجهة إلى قراها خشية استهدافها في عمليات اغتيال محتملة.
تخلي الحلفاء عن النظام
حسب المصادر، كان الأسد يعوّل على الدعم الإيراني لمواجهة الضغوط العسكرية والسياسية. إلا أن الميليشيات الإيرانية انسحبت بعد معركة حلب، في حين أوقفت روسيا دعمها العسكري المباشر عقب خسارة قوات النظام معركة حماة. هذا التراجع في الدعم الدولي أسهم في تسريع سقوط النظام.
حل الجيش وانهيار السلطة
في خطوة مفاجئة، أصدر الأسد أوامر بحل الجيش في الليلة الأخيرة من حكمه. جاء القرار منتصف ليل الأحد 8 ديسمبر، حيث أُرسلت التعليمات عبر اللاسلكي للقطعات العسكرية بحل الجيش وخلع البزة العسكرية واستبدالها باللباس المدني، مع مغادرة القطعات والثكنات العسكرية.
نقل الأسد إلى روسيا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن بشار الأسد أصبح في ضيافة روسيا بعد انهيار حكومته. وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أشار ريابكوف إلى أن نقل الأسد إلى الأراضي الروسية تم "بأكثر الطرق أمانًا" لضمان سلامته.
وأضاف ريابكوف: "إنه (بشار الأسد) آمن، وهذا يعكس التزام روسيا بالتصرف بمسؤولية في مثل هذا الوضع الاستثنائي".
أين ذهبت الأسرة
منذ انهيار النظام السوري وهروب رئيسه بشار الأسد، اختفت مجموعة من المقربين منه، والمعروفة بـ "الأسود الصغيرة"، وهم أفراد من عائلته ومساعديه المقربين الذين لعبوا دورًا كبيرًا في قمع المعارضة السورية. هؤلاء الأفراد دعموا الأسد في ساحات القتال وشاركوا في جرائم ضد الشعب السوري. تقارير محلية أشارت إلى أن معظمهم لا يزال داخل سوريا، مختبئين في مناطق متفرقة، بينما قلة منهم تمكنت من الهروب إلى الخارج.
وسيم وسليمان الأسد: رموز عنف وتواري
وسيم الأسد، أحد أبرز "الأسود الصغيرة"، معروف بتباهيه بالعنف ضد المعارضين. تشير مصادر إلى اختبائه في مناطق بين حماة وجبلة. أما سليمان الأسد، الذي تورط بقتل ضابط في الجيش عام 2015، فتضاربت الأنباء حول مصيره، حيث قيل إنه مشنوق داخل سجن اللاذقية، بينما أظهرت صور قديمة له التقطت في ظروف غامضة. هذه الشخصيات كانت رمزًا للقمع والعنف الذي مارسته عائلة الأسد.
عمار وحيدرة الأسد: الهروب والاختفاء
عمار الأسد، الذي استغل قرابته من بشار الأسد لتحقيق مكاسب شخصية، شوهد قبل سقوط النظام في إحدى قرى حماة، حيث يُعتقد أنه يختبئ. أما حيدرة الأسد، المعروف بوحشيته، فقد حذر في وقت سابق من تعرضه للاغتيال على يد مقربين منه، واختفى منذ عام 2017. تقارير تشير إلى إصابته بمرض خطير أو إصابة في المعارك، دون تأكيد وضعه الحالي.
مخاوف من الانتقام وتبعات الاختفاء
مع سقوط نظام الأسد، عبّر سكان المناطق الساحلية عن ارتياحهم لسقوط العائلة الحاكمة، لكنهم أعربوا عن قلقهم من احتمالية قيام "الأسود الصغيرة" بأعمال انتقامية. اختفاء هؤلاء الأشخاص يُنظر إليه كتهديد مستمر، خاصة وأنهم متورطون في تجارة السلاح والمخدرات، وقد يواصلون التأثير السلبي على استقرار المنطقة.