باحث سوري يكشف السر وراء اقتحام إسرائيل للأراضي السورية في هذا الوقت

عربي ودولي

الباحث السياسي وائل
الباحث السياسي وائل علواني - أرشيفية

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو استهدف أكثر من مئتين وخمسين هدفًا عسكريًا في سوريا، في واحدة من أكبر العمليات في تاريخ القوات الجوية.
جاء ذلك عقب إعلان التليفزيون السوري الرسمي، الأحد 8 ديسمبر 2024، عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا انتصار "الثورة السورية العظيمة" بعد سنوات من الصراع الدموي.
وجاء الإعلان مصحوبًا بصورة كتبت عليها عبارة "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد المجرم"، مما يعد نقطة تحول هامة في تاريخ سوريا.

تخوفات من زيادة الاقتحامات للأراضي السورية

وكشف وائل علواني الباحث السوري، عن تخوفات بلاده من زيادة اقتحامات الإحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، لافتًا إلى أن هذا السيناريو لا يرتبط بسقوط نظام الأسد بشكل مباشر بقدر ما هو مرتبط بتداعيات عملية طوفان الأقصي بعد أكتوبر 2023
اقتحام إسرائيل للأراضي السورية كان متوقعًا

وأوضح أنه كان من المتوقع إنطلاق إسرائيل لمحيطها ودول الطوق لتنفيذ إجراءات واسعة سواء بالاقتحام العسكري أوالقصف المركب حتي لا يتكرر السابع من أكتوبر مجددًا في أي جهة، لذلك فقد قامت بتدمير غزة بشكل كبير جدًا وأخلت شمال غزة ليصبح غير قابلًا لأي تحرك أمني أوعسكرى كما دمرت البني التحتية في جنوب لبنان.

ما سر القصف المتواصل لشمال سوريا؟

وفسر الباحث السوري، الاقتحامات الإسرائيلية لشمال سوريا بأن الإحتلال يريد البقاء في وسط أمن خصوصًا أن القرارات الأمنية والتعهدات لم تكن كافية.
وحول خطة إسرائيل في شمال سوريا، أشار إلى أن هناك عدة سيناريوهات تتمثل في أن الاحتلال الإسرائيلي قد يكتفي بقصف وتدمير بشكل كافي حتي لا يكون حراك أمني أو عسكري يمثل تهديدًا لمستوطنات شمال شرق إسرائيل.

وجود ترامب يجعل الوضع أكثر سوءًا


وتابع:" مع مجىء ترامب فإنه يمكن أن يكون هناك سيناريو أكثر خطورة وهو أن تكون أطماع إسرائيل أوسع من ذلك ليشمل مناطق واسعة من درعا وريف دمشق والسويداء ويتصل بذلك مع قوات سوريا الديمقراطية قصد وهذا المشروع هو ما يتكلمون عنه ويسمونه "معبر داود" بأن يكون تواصل بين المناطق التى تتواجد فيها القوات الإسرائيلية وقوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا".
وأكد أنه في حال دعم ترامب لتنفيذ هذا المشروع فإنه سشكل خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار سوريا خصوصًا في الوقت الحالي.