دمشق بين الفوضى والحياة: كيف تعود العاصمة بعد سيطرة الفصائل المسلحة؟
بعد أيام من الاضطرابات والسيطرة المفاجئة للفصائل المسلحة على العاصمة السورية دمشق، بدأت ملامح الحياة تعود إلى شوارع المدينة. دعا رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال، محمد غازي الجلالي، جميع العاملين إلى استئناف أعمالهم وتقديم الخدمات العامة اعتبارًا من اليوم، الثلاثاء.
حركة المرور والأسواق
شهدت حركة المرور داخل المدينة ومحيطها تراجعًا كبيرًا بسبب آثار القصف الإسرائيلي الأخير على مناطق قريبة من دمشق.
في حي المزة، بدأت الأسواق بفتح أبوابها بشكل محدود، حيث افتتحت بعض المطاعم والمحال التجارية، في ظل الانتشار الأمني المكثف لقوات الجيش الوطني وعناصر الأمن العام.
مشاهد من الشوارع
حسب “سكاي نيوز بالعربية” تحدث سكان عن حالة من الاطمئنان النسبي بعد انتشار قوات الفصائل المسلحة وعناصر الأمن، ما شجع بعض التجار على العودة إلى نشاطهم.
أوضح عدنان عيسى، وهو صاحب محل تجاري في حي المزة، أن القلق من الاعتداءات والسرقات تبدد تدريجيًا مع تعزيز التواجد الأمني.
في حي البرامكة، شارك السكان، بمن فيهم طلاب المدارس، في تنظيف الشوارع كجزء من مبادرة شعبية لرفع الروح المعنوية وسط الحي.
تراكم النفايات مشكلة بارزة
رغم التحسن الأمني، تعاني الأحياء من تكدس أكياس القمامة حول الحاويات بسبب غياب عمال النظافة، مما يشكل تحديًا كبيرًا في ظل الظروف الراهنة.
السيطرة المفاجئة على دمشق
سيطرت الفصائل المسلحة السورية على العاصمة فجر الأحد الماضي، عقب مغادرة الرئيس بشار الأسد إلى وجهة غير معلنة.
أثارت هذه التطورات مخاوف كبيرة لدى السكان، لكنها بدأت تخف تدريجيًا مع التحسن الأمني وإعادة الخدمات الأساسية.
الأثر النفسي على السكان
عودة الحياة إلى دمشق ليست سهلة؛ ما زالت المدينة تواجه تحديات في البنية التحتية والخدمات العامة، إلى جانب تداعيات السيطرة المسلحة التي تركت أثرًا عميقًا على السكان.