نداء عبر الذكاء الاصطناعي.. يائير نتنياهو أسير في نفق غزة يطالب بالتحرير
في خطوة مثيرة للجدل، لجأ أهالي الإسرائيليين المختطفين لدى حركة حماس إلى استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنتاج فيديو يهدف إلى جذب الانتباه الدولي والمحلي إلى معاناة أبنائهم المحتجزين.
فالفيديو الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهر يائير نتنياهو، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كأحد المختطفين في نفق بغزة، ومن خلال هذا الفيديو، عبّر يائير عن شعوره باليأس، طالبًا من والديه التحرك من أجل تحريره، بينما استخدم الفيديو كأداة ضغط سياسي للمطالبة بحل للأزمة المستمرة منذ الهجوم على إسرائيل في أكتوبر 2023.
محتوى الفيديو المثير
ظهر يائير الذي يقيم في مدينة ميامي الأمريكية، في الفيديو الذي تم إنتاجه باستخدام الذكاء الاصطناعي، في وضعية أسير داخل نفق مظلم في غزة.
وفي الفيديو، يصف يائير معاناته اليومية، حيث يقول إنه يعاني من نقص في الطعام والماء ولا يستطيع رؤية الشمس أو التنفس بحرية.
كما ألمح إلى الخطر الذي يواجهه جراء القصف الإسرائيلي قائلًا: "حياتي في خطر بسبب قنابل إسرائيل، حماس تحرسني وتحميي من الهجمات".
وطالب يائير في الفيديو بمساعدات فورية قائلًا: أريد العودة إلى البيت.. قوموا بعقد صفقة من فضلكم، وقد أكد أيضًا على أن معظم الناس في إسرائيل يتمنون إتمام صفقة تبادل أسرى، كما أضاف: أفتقد حريتي، إليكم وإلى أفنير، مشيرًا إلى شقيقه الأصغر.
الرسالة السياسية والمطالب
والفيديو لا يقتصر على كونه رسالة إنسانية، بل يحمل بعدًا سياسيًا بارزًا، فقد ألمح أهالي المختطفين إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يمكنه اتخاذ خطوات أسرع إذا كان أحد أفراد عائلته هو من تم اختطافه، وهذا التلميح يعكس شعورًا عامًا في المجتمع الإسرائيلي بأن الحكومة لم تكن حاسمة بما فيه الكفاية في مواجهة أزمة المختطفين، رغم الأزمات المستمرة والتهديدات.
الذكاء الاصطناعي كسلاح إعلامي
وقد استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق ليفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول دور التكنولوجيا في التأثير على الرأي العام وتحقيق أهداف سياسية، وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض هذا الفيديو أداة فعالة للتعبير عن معاناة الأسرى، يرى آخرون أنه يمكن أن يثير القلق بشأن مصداقية المعلومات وحقيقة الأوضاع التي يعاني منها هؤلاء الأسرى.