سرطان الجلد: التأثير الخفي للأشعة وتحديات الوقاية

الفجر الطبي

سرطان الجلد: التأثير
سرطان الجلد: التأثير الخفي للأشعة وتحديات الوقاية

يُعد سرطان الجلد أحد أنواع السرطان الأكثر شيوعًا في العالم، وقد تزايدت معدلاته بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، ليصبح من الأمراض التي تثير القلق على مستوى الصحة العامة. 

هذا المرض الذي يصيب طبقات الجلد يبدأ غالبًا في الخلايا السليمة، ولكنه ينمو ويزدهر عندما يتعرض الجلد لمؤثرات بيئية ضارة وفي هذا المقال، سنتناول أسباب سرطان الجلد وأبرز طرق الوقاية منه.

ما هو سرطان الجلد؟

 سرطان الجلد هو نمو غير طبيعي في خلايا الجلد نتيجة لتعرضها المستمر للمؤثرات البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية. 

ويظهر هذا السرطان غالبًا في أماكن مكشوفة من الجسم مثل الوجه واليدين، ولكن يمكن أن يظهر في أي منطقة من الجلد، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد:  
1. سرطان الخلايا القاعدية: هو النوع الأكثر شيوعًا والأقل خطورة.
2. سرطان الخلايا الحرشفية: قد يكون أكثر خطورة من النوع الأول ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
3. الميلانوما: هو النوع الأكثر خطرًا، وهو سريع الانتشار ويمكن أن يهدد الحياة.

سرطان الجلد: التأثير الخفي للأشعة وتحديات الوقاية  

أسباب سرطان الجلد  

1. التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV):  
  يعتبر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو من أجهزة تسمير البشرة السبب الرئيس وراء الإصابة بسرطان الجلد، هذه الأشعة تتسبب في تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما يساهم في تكاثرها بشكل غير طبيعي.  

2. التعرض للشمس في ساعات الذروة:  
  التعرض لأشعة الشمس المباشرة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة أكثر قوة، يعزز من خطر الإصابة بسرطان الجلد.  

3. التسمير الصناعي:  
  الاستخدام المفرط للأجهزة التي تصدر أشعة فوق بنفسجية لتسمير الجلد يعتبر أحد العوامل المؤدية إلى الإصابة بهذا المرض.  

4. التاريخ العائلي والإصابة السابقة:  
  إذا كان لديك تاريخ عائلي مع الإصابة بسرطان الجلد أو إذا كنت قد تعرضت له سابقًا، فإن فرص إصابتك به مرة أخرى تزداد.

5. نوع البشرة والشعر والعينين:  
  الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والشعر الأحمر أو الأشقر والعينين الزرقاوين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، هذه الأنواع من البشرة تكون أكثر حساسية لأشعة الشمس.

6. التقدم في العمر والتعرض الطويل للشمس:  
  زيادة العمر يمكن أن تكون عاملًا محفزًا للإصابة بسرطان الجلد، خاصةً إذا كان الشخص قد تعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة على مدار سنوات حياته.  

7. التعرض لمواد كيميائية:  
  بعض المواد الكيميائية، مثل الزرنيخ والقطران، يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان الجلد، هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في بيئات تحتوي على هذه المواد يكونون في خطر أكبر.  

كيفية الوقاية من سرطان الجلد

1. استخدام واقي الشمس:  
  من الضروري استخدام واقي شمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 عند التعرض لأشعة الشمس.. يجب إعادة وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق.

2. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس:  
  من الأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات الذروة، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.

3. ارتداء الملابس الواقية:  
  يمكن ارتداء قبعات واسعة وقبعات رأس لحماية الوجه والرقبة، واستخدام ملابس طويلة للحماية من الأشعة الضارة.

4. الفحص الدوري للجلد:  
  من المهم فحص الجلد بانتظام للبحث عن أي تغييرات غير طبيعية مثل الشامات أو البقع الجديدة. وفي حال وجود أي علامات غير مألوفة، يجب استشارة الطبيب المختص.

5. الابتعاد عن التسمير الصناعي:  
  من الأفضل تجنب أجهزة التسمير الصناعي التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية والتي تضر بالجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.