بحث الربط الكهربائي بين مصر وفلسطين: خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي.. ما القصة؟
في إطار التعاون العربي لدعم البنية التحتية الحيوية، أعلن الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، عن وجود دراسة قيد التنفيذ لبحث إمكانية الربط الكهربائي مع فلسطين. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع المهندس ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، الذي عقد على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر يومي 1 و2 ديسمبر الجاري.
دراسة الربط الكهربائي: رؤية مشتركة للتنمية
أوضح وزير الكهرباء أن الربط الكهربائي مع فلسطين يتطلب تقييمًا دقيقًا لموقف الشبكة المصرية، بما في ذلك القدرات المتاحة واحتياجات الطرفين. وأشار إلى أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا بالغًا لدعم الأشقاء في فلسطين، انطلاقًا من دور مصر الإقليمي ومسؤوليتها تجاه القضايا الإنسانية والتنموية في المنطقة.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة فرص إعادة تأهيل شبكات الكهرباء الفلسطينية والبنية التحتية المرتبطة بها، مع التركيز على دعم الجهود الإنسانية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.
مشروعات مستدامة: التركيز على الطاقة الشمسية
ناقش الطرفان إمكانية تقديم دعم لتشغيل محطة التوليد بالطاقة الشمسية في فلسطين، ما يعكس توجهًا نحو تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة. ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية للمساهمة في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مع تعزيز استقلالية شبكة الكهرباء الفلسطينية.
إشادة فلسطينية بالدور المصري
من جانبه، ثمّن المهندس ظافر ملحم الدور المحوري الذي تلعبه مصر على الصعيد الإقليمي لدعم الشعب الفلسطيني. وأشاد بالمواقف الثابتة للقيادة السياسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية التعاون مع مصر لتعزيز البنية التحتية لشبكة الكهرباء وتلبية احتياجات المواطنين.
كما أشار ملحم إلى أهمية اجتماعات المجلس الوزاري العربي للكهرباء كمنصة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود لتحقيق التكامل العربي في مجال الطاقة.
جهود مصرية لتعزيز التكامل الإقليمي
تُعد مشروعات الربط الكهربائي بين الدول العربية أحد الركائز الأساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، حيث تمثل الشبكة المصرية نموذجًا متقدمًا بفضل بنيتها التحتية القوية. وتسعى مصر، من خلال هذا المشروع المحتمل، إلى دعم فلسطين ليس فقط بتوفير الكهرباء، ولكن أيضًا بنقل الخبرات اللازمة لتطوير قطاع الطاقة.
توجهات مستقبلية: نحو تحقيق التنمية المستدامة
يأتي هذا التعاون المحتمل ضمن رؤية أوسع لتعزيز التكامل الإقليمي في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة. إذ يعكس التركيز على مشروعات الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة التزامًا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يخدم المصلحة المشتركة للطرفين.