رسالة وأهمية

ثأثرًا لـ "يحيى السنوار".. عملية نوعية نفَّذتها القسَّام ضد قوات الاحتلال

تقارير وحوارات

 كتائب القسام تنفذ
كتائب القسام تنفذ كمائن مركبة ضد قوات الاحتلال

نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو اليوم الأحد يوثق عملية نوعية مركبة نفذتها الكتائب انتقامًا لاستشهاد زعيمها يحيى السنوار، الذي قتل في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي السلطان بمدينة رفح منتصف أكتوبر الماضي.

تفاصيل العملية

وفقًا لبيان صادر عن القسام، فإن العملية جرت يوم 22 نوفمبر الماضي عند مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح، واستهدفت جنودًا وآليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي. بدأت العملية بكمين محكم حيث رصدت وحدة القناصة التابعة للقسام عددًا من الجنود الإسرائيليين في الموقع وأطلقت النار عليهم باستخدام بندقية "الغول" القسامية، ما أسفر عن مقتل جنديين على الفور وإصابة اثنين آخرين.

مع وصول دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" لمساندة الجنود المستهدفين، بادر مقاتلو القسام بضربها بقذيفة مضادة للدروع من طراز "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. عقب ذلك، تقدمت جرافة عسكرية من طراز "دي 9" لسحب الدبابة المحترقة، لكنها لم تسلم من الاستهداف، حيث أُطلقت عليها قذيفة "الياسين 105" ثانية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

مراحل الكمين

أوضحت كتائب القسام أن الكمين تضمن مراحل متعددة بدأتها بعمليات قنص دقيقة ضد الجنود الإسرائيليين، ثم الانتقال إلى استهداف الآليات بقذائف مضادة للدروع. وقد توسعت العملية لتشمل استهداف مبنى سكني تحصن داخله سبعة جنود إسرائيليين باستخدام قذيفة مضادة للأفراد، ما أدى إلى سقوط خسائر إضافية في صفوف قوات الاحتلال.

رد فعل الاحتلال

في أعقاب العملية، قامت القوات الإسرائيلية بتكثيف الطلعات الجوية بطائرات مروحية لإجلاء الجرحى، إلا أن الخسائر البشرية والمادية كانت كبيرة، مما يشير إلى تطور قدرات كتائب القسام في تنفيذ عمليات نوعية معقدة.

رسالة القسام

اختتم الفيديو الذي نشرته القسام بتعهد بمواصلة التصعيد عبر سلسلة من الكمائن المركبة في إطار معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي ردًا على اغتيال السنوار والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

أهمية العملية

تعكس هذه العملية تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية في استخدام أسلحة متطورة كقذائف "الياسين 105" وتنفيذ استراتيجيات مركبة، مما يشكل تحديًا جديدًا للاحتلال الإسرائيلي على مستوى التخطيط الميداني والاستخباراتي.