محافظ الفيوم يبحث مع وفد مقاطعة خينان الصينية سبل التعاون المشترك
استقبل الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، السيد ليو نانتشانغ، نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بمقاطعة خينان الصينية، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم لمحافظة الفيوم، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين محافظة الفيوم ومقاطعة خينان الصينية، في مجالات الإنتاج والتصنيع الزراعي، وصيانة السيارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، والدكتور أسامة دياب وكيل وزارة الزراعة، والدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم، والسيد وو تشونغ هوا، نائب رئيس لجنة الموارد والبيئة بمجلس الشعب بمقاطعة خينان، والسيد كونغ جيانجون، نائب المدير العام لإدارة الزراعة والشئون الريفية، والسيد تشانغ يو، نائب المدير العام لهيئة الجيولوجيا، والسيد آل فان، نائب المدير العام لمكتب الشئون الخارجية لحكومة مقاطعة خينان، والسيدة ليو شين، مترجمة مكتب الشئون الخارجية للحكومة الشعبية لمقاطعة خينان.
أعرب محافظ الفيوم عن ترحيبه بجميع أعضاء وفد مقاطعة خينان الصينية خلال زيارتهم لمصر، ومحافظة الفيوم، آملًا الوصول إلى نتائج مثمرة لهذه الزيارة، وتوسيع مجالات التعاون المشترك بين محافظة الفيوم، ومقاطعة خينان، وأن تكون هذه اللقاءات بصفة دورية لتحقيق أقصى استفادة للجانبين، مؤكدًا عمق العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين المصري والصيني، كونهما من أقدم الحضارات على وجه الأرض، فضلًا عن التقارب بين الدولتين على المستوى الثقافي.
وأشار "الأنصاري" إلى التوافق بين محافظة الفيوم ومقاطعة خينان في اعتمادهما بشكل كبير على الزراعة، إضافة إلى مجالات التصنيع الزراعي، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، مشيرًا إلى رغبة المحافظة في الاستفادة من الخبرة الصينية في التغلب على التحديات المائية باستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، والميكنة الزراعية، وتحسين الشتلات والبذور، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية خصوصًا من القمح والأرز، فضلًا عن إنتاج محاصيل زراعية قادرة على تحمل التغيرات المناخية، وزراعة الأراضي الصحراوية، والتخلص من مشكلة زيادة الملوحة بالتربة، والمكافحة المتكاملة ومقاومة الآفات والحشرات.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أهمية التبادل المعرفي ونقل الخبرات مع جامعة الفيوم ممثلة في كلية الزراعة، وكذا عمل شراكة مع الجانب الصيني في إنشاء مراكز التميز التي تتيح تدريب طلاب التعليم الصناعي على صيانة السيارات المنتجة بالصين، معربًا عن تفاؤله بأن تكون المرحلة المقبلة أكثر تعاونًا، وتعزيز أواصر التعاون والروابط بين الجانبين.
فيما قدم نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بمقاطعة خينان الصينية، الشكر لمحافظ الفيوم، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن مصر والصين دولتان قديمتان عظيمتان تجمعهما أواصر التعاون المشترك والدبلوماسية منذ عهد قديم، مستعرضًا نبذة عن الموقع الجغرافي، والأهمية التاريخية، والمقومات الاقتصادية لمقاطعة خينان، وفرص التعاون المشترك مع محافظة الفيوم، خاصة في مجال الزراعة، والتصنيع الزراعي، وتنمية الثروة الحيوانية، والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى مجال التعليم وتبادل الزيارات الطلابية.
وأضاف، أن مقاطعة خينان تهتم بشكل خاص بالزراعة، وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في إنتاج البذور والشتلات، ومن الممكن تبادل الخبرات مع محافظة الفيوم في هذا المجال، وكذا إجراء تجارب وأبحاث مشتركة مع جامعة الفيوم، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في هذا الشأن، لافتًا إلى التطور الكبير في الميكنة الزراعية بمقاطعة خينان والتي تمثل نحو 87 % من المجهود الزراعي، واستخدام طائرات "الدرون" في رش المحاصيل، كما تم إجراء تعديلات معملية لبذور القمح والأرز لتعطي إنتاجية أعلى وتستطيع مقاومة الحشرات والتغيرات المناخية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعديل خصائص التربة بالأراضي ذات الملوحة العالية، وزراعة الأراضي الصحراوية، كما ساعد وجود عدد كبير من المسلمين بمقاطعة خينان على إنتاج وتصنيع المنتجات والمأكولات التي تناسب الدول الإسلامية.
وكشف نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب بمقاطعة خينان الصينية، عن استخدام أدوية زراعية بيولوجية أقل ضررًا على الإنسان، وأكثر فاعلية في مكافحة الحشرات والآفات، فضلًا عن التعدد في أنواع وأصناف الزراعات، معربًا عن ترحيب مقاطعة خينان بالتعاون مع محافظة الفيوم في التبادل المعرفي ونقل الخبرات، مشيرًا أن الصين تنتهج ميدأ "الإصلاح والانفتاح" والذي ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزراعة والتصدير إلى مختلف دول العالم، موجهًا الدعوة لمحافظ الفيوم لزياة مقاطعة خينان الصينية.