منها السحلب والزنجبيل والكاكاو.. ٧ مشروبات تمنحك الدفء وتقوى مناعتك فى الشتاء

العدد الأسبوعي

مشروبات تمنحك الدفء
مشروبات تمنحك الدفء وتقوى مناعتك فى الشتاء

عندما يدق الشتاء الأبواب يبحث الكثيرون عن مشروبات ساخنة تمنحهم الدفء والطاقة خلال هذا الطقس البارد، حيث إن هناك العديد من المشروبات التى يجب الاهتمام بتناولها فى فصل الشتاء، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية.

الدكتورة ليزا ناصر، أخصائية التغذية، تعتبر المشروبات الشتوية من العناصر الأساسية التى تمنحنا الشعور بالدفء والراحة خلال فصل الشتاء، فبينما نبحث عن طرق لتدفئة أجسامنا، تبرز أهمية الاختيار الواعى للمكونات التى نستخدمها فى تحضير تلك المشروبات.

وأوضحت لـ«الفجر» أن: «هذه المشروبات ليست مجرد وسائل لتخفيف برودة الطقس، بل يمكن أن تلعب دورًا حيويًا فى دعم البيئة، وهناك أنواع مختلفة من المشروبات الشتوية الشائعة منها ما هو صديق للبيئة ويترك تأثيرًا على صحتنا ومجتمعاتنا».

وأضافت: «فى المرتبة الأولى يُعتبر الشاى من أكثر المشروبات استهلاكًا فى مصر وحول العالم، ويمكن أن يُحضّر مع مجموعة متنوعة من النكهات مثل النعناع والزنجبيل، ويحتوى الشاى على مركبات مضادة للأكسدة تساهم فى حماية الجسم من الأمراض، كما يُعزز جهاز المناعة، مما يساعد فى مقاومة الأمراض الشائعة خلال الشتاء».

وتابعت أخصائية التغذية: «عند الحديث عن مشروب ساخن للشتاء بالطبع يجب أن نذكر الشاى الأخضر، بالإضافة لطعمه اللذيذ والمستساغ، له فوائد عديدة أيضًا مثل تقليل نسبة الكوليسترول الكلى، والكوليسترول الضار بشكل خاص، بالإضافة إلى أنه يساعد فى الوقاية من انسداد الشرايين، وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم».

وأضافت: «تأتى فى المرتبة الثانية القهوة حيث تُعتبر القهوة من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين، لأنها تُعدّ مصدرًا للطاقة، ومن مميزات القهوة أنها تساعد فى محاربة التعب والكسل الذى قد نشعر به نتيجة الطقس البارد، ولكن تختلف الكمية الموصى بها من القهوة، لكن بشكل عام أوصت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بحد أقصى ٤٠٠ ملليجرام من الكافيين يوميًا للبالغين، وهو ما يعادل حوالى ٤ أكواب من القهوة كوب سعة ٢٤٠ مل».

وأردفت: «هناك محبو مشروب الشوكولاتة الساخنة وهى واحدة من المشروبات المحبوبة فى الشتاء، لأنها تساعد على الشعور بالدفء، ويحتوى الكاكاو على مضادات الأكسدة، ويُعرف بقدرته على تحسين المزاج وزيادة مستوى الطاقة، ويُمكن تحضيره ببساطة مع الحليب أو الماء، ويمكن إضافة بعض التوابل مثل القرفة لتعزيز نكهته وفوائده الصحية».

وتابعت: «ثم يأتى السحلب كمشروب آخر تقليدى للمصريين فى الشتاء، ويتكون أساسًا من مسحوق السحلب الذى يُعالج من درنات نباتات معينة، كما يُعتبر السحلب غنيًا بالدهون الصحية، ويُضاف إليه الحليب، مما يجعله مشروبًا دافئًا ومغذيًا، ويُعرف السحلب أيضًا بقدرته على تهدئة المعدة ودعم الجهاز الهضمي، ويُعتبر خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يبحثون عن مشروب غنى ومفيد ولكن يفضل عدم الإفراط فى تناول السحلب حتى لا يسبب زيادة الوزن، وينصح بعدم إضافة السكر إليه عند تناوله والاكتفاء بالحليب والمكسرات التى تُعد مصدرًا جيدًا للدهون الصحية».

وأشارت إلى أنه: «توجد أيضًا المشروبات العشبية مثل شاى الزنجبيل والقرفة والنعناع وهى من الخيارات الصحية خلال فصل الشتاء، حيث تُعزز هذه المشروبات من الصحة ولها فوائد متعددة، مثل كونها غنية بمضادات للالتهابات وتساعد فى تخفيف عسر الهضم».

وهناك بعض النصائح التى قد تفيدك عند اختيارك مشروبًا ساخنًا للشتاء، مثل الانتباه لنسبة الكافيين الموجودة فى المشروب الساخن وملاحظة أى تغيرات قد تطرأ بسبب ذلك، مثل: زيادة ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم والحد من إضافة السكر للمشروب الساخن، والحرص على شرب المشروبات الخضراء، مثل: الشاى الأخضر وذلك لما يحتويه من مضادات للأكسدة والتى تعمل على تقوية المناعة والمساهمة فى تقليل فرص الإصابة بأنواع الأمراض والفيروسات المختلفة نتيجة الطقس البارد».

ويُعتبر اختيار المكونات العضوية والمحلية من الخطوات الأولى نحو تحقيق استدامة المشروبات الشتوية، حيث تساهم الزراعة العضوية فى تقليل استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، مما يحافظ على البيئة وصحة المستهلك، كما أن اختيار المكونات المحلية يُساهم فى تقليل البصمة الكربونية المرتبطة بالنقل، حيث يُمكن الحصول على المكونات من مزارع قريبة، مما يُقلل من انبعاثات الكربون.

إضافةً إلى ذلك، يُعتبر تقليل النفايات جزءًا أساسيًا من جعل المشروبات الشتوية صديقة للبيئة، حيث يمكن استخدام أكواب وزجاجات قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من الأكواب البلاستيكية، مما يُساهم فى تقليل الفاقد.

ولجعل المشروبات الشتوية أكثر استدامة، يجب التركيز على اختيار مكونات ذات جودة عالية وعضوية، مثل الشاى العضوى والقهوة من مصادر مستدامة، من المهم أيضًا دعم الزراعة المحلية من خلال شراء المنتجات من المزارعين المحليين، مما يُساعد على تعزيز الاقتصاد المحلى ويقلل من التأثير البيئي.

وأيضًا يمكن استخدام أدوات قابلة لإعادة الاستخدام مثل الأكواب والزجاجات مما يُساهم فى الحفاظ على البيئة، كما يمكن استخدام طرق طهى موفرة للطاقة مثل الغلى على نار هادئة أو استخدام أجهزة الطهى الكهربائية ذات الكفاءة العالية.