ننشر الأسماء والأماكن والأسعار.. بلاغ إلى وزير «التعليم»: افتحوا ملف المدارس غير المرخصة
رغم إجراءات وزارة التربية والتعليم لإغلاق المدارس غير المرخصة، وتحذير أولياء الأمور من الوقوع فى الفخ، إلا أن العديد من المدارس غير المرخصة لا تزال تجتذب أولياء أمور يئسوا من إيجاد أماكن لأبنائهم فى المدارس المرخصة لأسباب مختلفة.
تقول صابرين أحمد «معلمة» بإحدى المدارس الخاصة: إنها أثناء التحضير للامتحانات كانت الكشوف بأسماء الطلبة، وأمام كل طالب يذكر اسم المدرسة التابع لها، ثم تبين لى أنهم تابعون إلى مجموعة مدارس غير مرخصة، وأن الطلاب تابعون لمدرسة تدعى أبناء الأندلس الخاصة، مؤكدة أن أولياء الأمور لا يعلمون أن مدارس أبنائهم غير مرخصة، وتجرى الامتحانات خارج تلك المدارس بحجة أنها غير مجهزة.
وأضافت أنها من خلال عملها داخل الكنترول كان يتم فصل إجابات الطلاب حسب اسم المدرسة أو صاحبها، على أن يتم تسليم كراسات الإجابة إلى مدرسى كل مدرسة على حدة، ويحدث التصحيح داخل مقار مدارس غير مرخصة، ثم تستخرج شهادة النتائج باسم المدرسة حتى لا يكشف أولياء الأمور الأمر.
وكشفت إحدى المعلمات عن أن المدرسة التى تعمل بها متعاقدة مع ١٥ مدرسة غير المرخصة على استقبال الطلاب وإدراجهم بالإدارة التعليمية لحسابها، مثل مدارس «الصديق الخاصة- الفردوس الخاصة- البرديس الخاصة- بلووم الخاصة-وأدى المعرفة- صلاح الدين- النجار- سكول - الأنوار - الدار - آل رواى الخاصة – الرضوى الخاصة – رياض الصالحين الخاصة» وتحصل المدرسة المرخصة على مقابل يتراوح بين ٢٠٠٠ لـ ٥٠٠٠ عن كل طالب.
وأكد محمد المصرى - موجه بالإدارة التعليمية بالجيزة، أنه من الصعب كشف ما إذا كانت المدرسة مرخصة أم لا، لأن الموجه إلى المدارس التابعة للإدارة التعليمية وفقا لخريطة وليس من سلطة الموجه الاطلاع على مستندات المدارسة، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف المدارس الخاصة على مستوى محافظة الجيزة غير مرخصة، وتتلقى الإدارات التعليمية العديد من الشكاوى بالفعل، وتم إغلاق عدد كبير من المدارس، ولكن للأسف تفتح مرة أخرى.. وطالب أولياء الأمور بالذهاب إلى الإدارة التعليمية للتأكد من أوراق المدرسة قبل سداد أى أموال أو إدخال أبنائهم إليها.
وكشف بعض المدارس التى تم إغلاقها وإعادة افتتاحها وهى: العزيزية الخاصة- جادالله الخاصة – الأوائل - الأسراء الخاصة – الأحمدى الخاصة – الماسية الخاصة – النجوم الخاصة – فضل الخاصة التى سبق أن أغلقت لأنها غير مرخصة - الأصدقاء الخاصة – الأقصى الخاصة»، موضحًا أن السبب وراء عدم الترخيص هو عدم استكمال المواصفات المطلوبة من حيث المساحة والمبانى، وغالبًا ما تعمل تلك المدارس على مرحلتين فقط وهما الابتدائية والإعدادية.
فى مدينة ٦ أكتوبر، هناك مدارس داخل شقق، وهى قائمة فقط على جمع الأموال من أولياء الأمور، وتتخذ تلك المدارس شكل سنتر تعليمى، لكنها فى الحقيقية مدرسة لجميع المراحل التعليمية صباحًا، فضًلا أنها سنتر للدروس الخصوصية مساء، ويملكها شخص يدعى إدريس محمد.
أغلب الطلبة من جنسيات «سورية ويمنية وعراقية وسودانية»، وذلك للتغلب على مشكلة عدم توافر أوراق للالتحاق بالمدارس، وتستقبل تلك المدارس الطلبة مع وعد بإنهاء مشكلة الأوراق الخاصة للتسجيل بالإدارة التعليمية.
وتكبد أولياء الأمور الطلبة مصاريف تصل إلى ٢٠ ألف جنيه على كل طالب، خلال العام الدراسى الواحد.
أكدت «أم باسم» ولية أمر أحد الطلاب السوريين الذى التحق بمدرسة خاصة، أن أولياء الأمور يتعرضون لعمليات نصب، عندما يتضح عدم إصدار استمارة الثانوية العامة من الإدارة التعليمية، موضحَة أن ابنها «باسم» التحق بالمدرسة بالمرحلة الإعدادية، وقبل امتحانات الصف الثالث فوجئنا بعدم استخراج أرقام الجلوس له، وأضافت أن المدرسين وصاحب المدرسة يتهربون منها ولا تعلم لمن تتقدم بالشكوى.
وضمن مدارس بير السلم «مدرسة محمد كمال» وهى عبارة عن شقة بالطابق الأول فى إحدى العمارات ٦ أكتوبر، أيضا مدرسة إسماعيل سلومة «تقع فى أحد عقارات المريوطية هرم تعمل هذه المدرسة ليس على تقديم المحتوى الدراسى، لكن على جمع ملفات من الطلبة الراغبين فى الالتحاق بالمدرسة، والمال والذى يتعدى ١٠ آلاف جنيه، دون أن يحضر الطالب سواء الذهاب فى أيام الامتحانات.
يتم إدراج ملفات الطلبة داخل الإدارة التعليمية عن طريق إحدى المدارس المرخصة بمقابل مادى متفق عليه.
وتتعاقد هذه المدارس الوهمية مع عدد من المدرسين، بهدف تصحيح امتحانات الطلاب التى تجرى لهم فى مدرسة أخرى، بعد أن تستلم نماذج إجابات الطلاب من مدرسة متعاقد معها عقب انتهاء الامتحان.
أوضح طارق طلعت، مسئول التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم السابق، أن قانون تنظيم المدارس الخاصة لا يسمح للمدرسة بممارسة النشاط التعليم دون تصريح، ويعد مخالفة للقانون ممارسة مدرسة مخالفة تحت مظلة مدرسة مصرح بها، والقانون يعطى الحق للوزارة الإبلاغ الجهات التنفيذية لـغلق المدارس غير المرخصة.