"معهد التخطيط": تقرير التنمية العربية لعام 2024 يعد مرجعا لتقييم البيانات

الاقتصاد

بوابة الفجر

أشاد الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، بالتعاون المثمر مع المعهد العربي للتخطيط في إعداد الإصدار الثامن من تقرير التنمية العربية، مشيرًا إلى أهمية الموضوع الذي يتناوله التقرير، حيث يركز على الدور الحيوي للبيانات في دعم صنع القرار واستشراف المستقبل، بالإضافة إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية في ربط قواعد البيانات الضخمة.
 

جاء ذلك خلال مشاركة معهد التخطيط القومي في جلسة خاصة لإطلاق التقرير ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، الذي عُقد في الرباط بالمملكة المغربية تحت عنوان “مستقبل الاقتصادات العربية: المربكات المفروضة والإصلاحات المنشودة”، بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والمعهد العربي للتخطيط بالكويت.


 

وأكد العربي، الأمين العام للجمعية والمنسق العام للمؤتمر، أن الإصدار الثامن من تقرير التنمية العربية لعام 2024 يُعد مرجعًا هامًا لتقييم واقع البيانات والإحصاءات في العالم العربي. وأوضح أن التقرير لا يقتصر على رصد فجوات البيانات التي تعرقل مسيرة التنمية، بل يقدم توصيات عملية لتحسين النظم الإحصائية الوطنية وتعزيز دورها في دعم الاستراتيجيات التنموية.


 

وأشار إلى أن التقرير يُبرز ضرورة بناء أنظمة بيانات موثوقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواكبة التطورات العالمية، مشددًا على دوره في توجيه استراتيجيات التنمية العربية من خلال تشخيص الفجوات وتعزيز الحوكمة الإحصائية، مع الالتزام بالمعايير الدولية لضمان الشفافية والمصداقية وتسهيل المقارنات الإقليمية والدولية.


 

وأضاف أن المؤتمر تناول عددًا من الأوراق العلمية المقدمة من أبرز الاقتصاديين في الوطن العربي، وشهد إطلاق الإصدار الثامن من التقرير بعنوان “دور البيانات وتوافرها في دعم التنمية في الدول العربية”، الذي أُعد بالتعاون بين معهد التخطيط القومي والمعهد العربي للتخطيط والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية.


 

ونوّه التقرير بأهمية تبني التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لتحسين جودة البيانات وتعزيز مفهوم البيانات المفتوحة كوسيلة لزيادة الشفافية وتحفيز الابتكار. كما سلط الضوء على دور البيانات في متابعة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في توجيه الموارد نحو الأولويات لتحقيق أقصى أثر تنموي.