الاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل والفلسطينيين من فشل محادثات السلام

عربي ودولي

 الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل والفلسطينيين من فشل محادثات


قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل اليوم الأربعاء: إن طرفي محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية يخاطران بدفع ثمن باهظ يتمثل في فقدان مزايا تجارية ومساعدات من الاتحاد الأوروبي إذا انهارت مفاوضات السلام.

وقال السفير لارس فابورج اندرسن للصحفيين: أوضحنا للطرفين أنهما يدفعان ثمنًا إذا تعثرت هذه المفاوضات .

وأضاف فابورج أندرسن: إذا مضت إسرائيل قدمًا في طريق التوسع الاستيطاني المستمر ولم تتحقق أي نتائج في المحادثات الحالية فأخشى أن النتيجة ستكون وضعًا تجد فيه إسرائيل نفسها في عزلة متزايدة .

وأعلن صندوق معاشات هولندي كبير خاص في وقت سابق هذا الشهر، سحب استثماراته من خمسة بنوك إسرائيلية كبيرة بسبب عملياتها في المستوطنات وتدرس صناديق نرويجية وسويدية اتخاذ خطوات مماثلة.

ولا تنصح دول الاتحاد الأوروبي شركاتها بخفض استثماراتها في إسرائيل، لكن المسئولين يقولون إن الشركات قد تتحرك منفردة لتفادي أي رد فعل سلبي من العملاء الذين يتزايد استياؤهم من استمرار احتلال إسرائيل للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

واستخف وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت المؤيد للاستيطان يوم الاثنين بإمكانية مقاطعة إسرائيل واقترح أن تعمل الحكومة على تعزيز الروابط مع الأسواق الناشئة لموازنة أي مشاكل مع أوروبا.

وبرغم علاقات إسرائيل الوثيقة مع الولايات المتحدة فالاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك اقتصادي لها ويستوعب حوالي ثلث تجارتها الخارجية استيرادًا وتصديرًا. وشكك فابورج اندرسن في مدى السرعة التي يمكن لإسرائيل أن تغير بها مجال التركيز في علاقاتها الاقتصادية.

وقال: أن تظنوا أن بمقدوركم أن تحولوا كل تعاونكم وتجارتكم وكل شيء بين عشية وضحاها إلى الهند والصين وروسيا.. أشك .

وقد يكون الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة أكثر تأثيرًا على الفلسطينيين فهو يقدم مساعدات قيمتها نحو مليار يورو سنويًا للسلطة الفلسطينية وهو ما يجعله أكبر مانح لاقتصاد الضفة الغربية.

وقال فابورج أندرسن بات واضحا تمامًا للفلسطينيين، أن الجلوس والانتظار ليس خيارًا محذرًا من أن المانحين بدأوا يكلون بالفعل.

لكنه أوضح أن إسرائيل أيضًا عرضة للخسارة إذا قرر الاتحاد الأوروبي خفض التمويل للسلطة الفلسطينية.

واضاف أعتقد أنه مفهوم في اسرائيل ان هذا المال ضروري للاستقرار في الضفة الغربية وغزة. وإذا لم نقدم المال فأعتقد أنه سيكون من المرجح كثيرًا أن تضطر إسرائيل إلى تقديم المزيد .