مسؤول: إدارة بايدن تحضر لصفقة بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل
أفادت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تحضر لصفقة بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل تشمل آلاف الذخائر والقنابل وذلك بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وقال مسؤول مطلع للوكالة طلب عدم ذكر اسمه، "إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى المضي قدما في صفقة لبيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل"، وذلك على الرغم من بدء سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بوساطة من واشنطن لاقت شكرا في تل أبيب.
وأوضح المصدر أن الصفقة "تشمل الآلاف من الذخائر الهجومية المزودة بأنظمة توجيه والمئات من القنابل الصغيرة القطر".
وأشارت الوكالة إلى أن صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية كانت أول من ذكر أنباء عن الصفقة.
ونقلت "فايننشال تايمز"، عن مسؤولين أمريكيين قولهم، "لا صلة مباشرة بين اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان، والموافقة على تسليم أسلحة لإسرائيل".
ويوم أمس الثلاثاء نفى مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية صحة المعلومات حول تهديد واشنطن لإسرائيل بوقف تزويدها بالأسلحة من أجل قبولها عقد الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وتوافد سكان جنوب لبنان إلى قراهم وبلداتهم فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكانت حركة السيارات كثيفة رغم تحذير الجيش الإسرائيلي لهم بعدم العودة، ومثلهم مثل أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، الذين عادوا إلى أماكن إقامتهم التي تركوها في الأشهر والأسابيع الماضية جراء الاشتباكات التي دارت بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعد أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل.
ففي عام 2016 وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل مذكرة تفاهم مدتها 10 سنوات تغطي الفترة من 2018 إلى 2028 وتتضمن تقديم 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية، و33 مليار دولار على شكل منح لشراء معدات عسكرية و5 مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي. كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم "القبة الحديدية"، وفقا لوكالة "رويترز".
وأرسلت واشنطن مرات عدة مئات الملايين من الدولارات إلى تل أبيب لمساعدتها على تجديد مخزونها من الصواريخ الاعتراضية.
علاوة على ذلك، ساعدت واشنطن على تمويل عمليات تطوير نظام "مقلاع داود" الإسرائيلي، المصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.