انهيار أرضي يودي بحياة 9 أطفال.. ماذا يحدث في الكونغو؟
لقي تسعة أشخاص مصرعهم، بينهم سبعة أطفال من عائلة واحدة، جراء انهيار أرضي نجم عن أمطار غزيرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في قرية كابولو بإقليم ساوث كيفو، ما أدى إلى جرف العديد من المنازل وتدميرها.
فقدان زوجة وسبعة أطفال
صرح توماس باكينجا، حاكم إقليم ساوث كيفو، أن أحد سكان قرية كابولو فقد زوجته وأطفاله السبعة دفعة واحدة في الانهيار الأرضي.
وأضاف أن طفلًا آخر لقي مصرعه في منطقة أخرى، مشيرًا إلى أن أعداد الضحايا قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين.
تأثير واسع النطاق على القرية
حسب منظمة مجتمع مدني محلية، تسببت الفيضانات في تدمير سبعة منازل بالكامل وإلحاق أضرار بـ31 منزلًا آخر. وقدرت المنظمة عدد الضحايا بعشرة أشخاص، فيما تتواصل الجهود لتقييم الأضرار وإغاثة المتضررين.
التغير المناخي والبنية التحتية الهشة في دائرة الاتهام
يرى خبراء المناخ أن سوء التخطيط الحضري وضعف البنية التحتية في الكونغو يزيدان من مخاطر الكوارث الطبيعية. وأكدوا أن الأمطار الغزيرة، التي أصبحت أكثر تكرارًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، تؤدي إلى حوادث مأساوية مشابهة.
سلسلة من الكوارث الطبيعية في الكونغو
و في أبريل الماضي، انهار جزء من أحد الأودية في جنوب غرب الكونغو بسبب الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى سقوطه في نهر ووفاة 12 شخصًا على الأقل.
وفي مايو 2023، أعلنت السلطات المحلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن انهيارًا أرضيًا وقع في إقليم لوبيرو شرق البلاد أسفر عن مصرع عشرة أشخاص.
وأوضح آلان كيواوا، المسؤول العسكري في لوبيرو، أن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار أرضي بقرية تقع على سفح تل في منطقة فوفي لاك. وأضاف أن الضحايا كانوا نائمين لحظة وقوع الانهيار، مما أدى إلى دفنهم تحت الأنقاض.
وقال كيواوا في تصريح هاتفي: “الجثث لا تزال تحت الأنقاض حتى الآن، ورجال الإنقاذ يعملون على انتشالها”.
وفي ديسمبر 2023، اجتاحت فيضانات أخرى مناطق مختلفة من البلاد، وأسفرت عن وفاة عشرات الأشخاص وتشريد مئات الأسر.