"مراسلون بلا حدود" قلقة إزاء تزايد الهجمات وإستهداف الصحفيين بالعراق

عربي ودولي

 مراسلون بلا حدود
"مراسلون بلا حدود" قلقة إزاء تزايد الهجمات وإستهداف الصحفي

أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الهجمات التي يعترض لها الصحفيون بالعراق فى سياق المحاولة الفاشلة لإغتيال صحفيين إثنين قبل أيام قليلة بالموصل .

وذكرت المنظمة ومقرها باريس – فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء - أن صلاح نزال مصور قناة الموصلية نجا الأسبوع الماضى من محاولة اغتيال في الموصل .. كما استهدف أيضا سيف طلال ، مراسل قناة الشرقية نيوز في بعقوبة في محافظة ديالى ، بنيران مجهولين .

وأدانت مراسلون بلا حدود بشدة هذه الأعمال الإجرامية .. معتبرة أن هذه الظروف الكارثية التي يضطر الصحفيون للعمل فيها تشكل تهديدا سافرا لحرية الإعلام في العراق .

وطالبت السلطات العراقية بإتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إجراء تحقيقات مستقلة تؤدي إلى اعتقال وإدانة الجناة والمحرضين على هذه الجرائم ، وإعتماد إجراءات حقيقية لضمان حماية محترفي الحقل الإعلامي .

وأعربت المنظمة عن آسفها لوفاة فراس محمد العطية ، الصحفي المستقل الذي كان يعمل مراسلا لتلفزيون الفلوجة في الخالدية بمحافظة الأنبار ، حيث فارق الحياة عن عمر يناهز 28 عاما جراء انفجار قنبلة استهدفت عناصر الأمن خلال مراسم افتتاح مركز جديد للشرطة .. وفي المقابل ، أصيب مؤيد إبراهيم ، مراسل تلفزيون الأنبار ، بجروح خطيرة جراء الانفجار ، حيث كان هذا الصحفي المستقل حاضرا بدوره في مكان حدوث تلك الجريمة .

وعبرت مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء توسع نفوذ الجماعات الجهادية ، مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام ، وانعكاسات ذلك على حرية العمل الإعلامي في العراق ، حيث تتسبب تداعيات النزاع السوري في تدهور البيئة الأمنية للصحفيين العاملين في هذا العراق .

وذكرت أن الأشهر الماضية كانت دموية على نحو مهول ، حيث قتل عشرات الإعلاميين جراء الهجمات التي تشنها الجماعات الجهادية .

وإنتقدت المنظمة القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة نوري المالكي وموجة العداء المتزايد ضد وسائل الإعلام المقربة من السنة والتى تشكل مصدر قلق آخر ، حيث تعكس بجلاء مدى سعي السلطات العراقية لفرض رقابة مشددة على الأخبار ذات الصلة بأحداث الساعة .