حكم المجاملة في الإسلام وأهميتها وفقًا لرؤية علماء الأزهر
أكد الشيخ إبراهيم الصوفي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن المجاملة في الإسلام تعتبر أمرًا مستحبًا إذا تمت ضمن حدود الصدق ولم تتجاوز نطاق الحقيقة.
يُعَدّ التحلّي بالمجاملة بأسلوب طبيعي جزءًا من التعامل الطيب والكلام اللين الذي أمر به الله في قوله: «وقولوا للناس حسنًا».
المجاملة في الإسلام
أوضح الشيخ الصوفي خلال ظهوره في برنامج "مع الناس" أن المجاملة تتجسد في تحسين الكلام وتزيينه بأسلوب لطيف، دون الخروج عن الحقيقة أو إدخال تزييف في التعامل مع الآخرين.
وأشار إلى أن كلمة «الجمل» في اللغة العربية تعني تحسين الشيء وتزيينه، مما يعكس مفهوم المجاملة كأداة للتواصل الحسن وتوثيق العلاقات دون اللجوء للكذب أو النفاق.
ضوابط المجاملة ومتى تتحول إلى نفاق
يؤكد الشيخ الصوفي أن المجاملة تبقى مقبولة ما دام أنها لا تُستخدم بشكل مفرط أو تتجاوز الحد، وأن النفاق يكمن في تغيير الحقيقة والتلاعب بالأقوال والأفعال.
وينبغي على المسلم، وفقًا لمبادئ الإسلام، أن يتحلى بالصدق في كل تعاملاته، وأن تكون المجاملة في إطار الاحترام والتقدير، دون تجاوز للحقيقة.
التقدير المعنوي وأهميته في العلاقات
أشار الشيخ إلى أهمية التقدير المعنوي كأداة لتعزيز العلاقات وتشجيع الابتكار والإبداع في محيط العمل والحياة اليومية.
وأوضح أن التقدير المعنوي من أهم وسائل الإدارة الحديثة، إذ يدفع الطاقات نحو العمل المثمر، وأكد ضرورة التحلي بالعدل عند تقييم الآخرين، بحيث يُراعى أن تكون المجاملة أو النقد متوازنين دون مغالاة.