عاجل - بايدن يهنئ ترامب ويدعوه إلى البيت الأبيض
أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد بادر بتهنئة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الأخيرة، ودعاه لزيارة البيت الأبيض. هذه الخطوة من بايدن تأتي تأكيدًا لالتزامه بمبدأ التداول السلمي للسلطة، وتجسد روح الديمقراطية الأميركية في احترام نتائج الانتخابات والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية. يهدف بايدن من هذه المبادرة إلى إظهار تقدير لخيارات الشعب الأميركي، والاستمرار في التقاليد الديمقراطية التي تعكس استقرار الولايات المتحدة حتى في ظل تباين الآراء السياسية.
الدعوة لترامب تأتي أيضًا في ظل رغبة بايدن في تأمين انتقال منظم وسلس للسلطة، مع تركيزه على تحقيق التواصل بين الإدارتين. ويعبر هذا اللقاء المحتمل بين بايدن وترامب عن أهمية التعاون والتكاتف في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحديات على مختلف الأصعدة، من قضايا اقتصادية إلى انقسامات مجتمعية. ويعتقد المحللون أن دعوة بايدن تُعدّ لفتة إيجابية تدعم المصالحة الوطنية وتبعث برسالة طمأنينة للداخل والخارج حول استمرارية الديمقراطية الأميركية.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أجرت اتصالًا هاتفيًا مع دونالد ترامب مساء الأربعاء، مهنئةً إياه بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد مساعد هاريس أن الاتصال تناول أهمية الانتقال السلمي للسلطة، وأن تكون إدارة ترامب شاملة لجميع الأميركيين، بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار في البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" أيضًا عن مسؤول رفيع المستوى أن هاريس بادرت إلى الإقرار بنتيجة الانتخابات، مشددةً على قبولها للهزيمة ومؤكدة احترامها لخيارات الناخبين. وتعتزم هاريس إلقاء خطاب اعتراف بالهزيمة أمام أنصارها، في فعالية خاصة ستقام في جامعة هوارد بالعاصمة واشنطن، حيث درست نائبة الرئيس. من المقرر أن يتم الخطاب الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، حيث ستتحدث فيه عن التحديات التي واجهت حملتها الانتخابية، وستعبر عن شكرها لكل من دعمها على مدار السنوات الماضية.
يجسد اتصال هاريس بترامب دعمًا لمبدأ التداول السلمي للسلطة، وحرصًا على وحدة الشعب الأميركي في مرحلة مليئة بالانقسامات السياسية. وتأتي هذه الخطوة من هاريس كرسالة تعزز من قيم الديمقراطية الأميركية التي تتطلب القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت النتائج.
فيما يرى محللون أن تهنئة هاريس تعكس التزام الإدارة الحالية بالتقاليد السياسية العريقة، ورغبتها في ضمان انتقال سلمي ومنظم، وهو ما يعزز استقرار البلاد. وبحسب الصحافة الأميركية، فإن هذا التواصل يعزز من صورة الولايات المتحدة كدولة ديمقراطية قوية، ويبعث برسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي حول احترام نتائج الانتخابات.