القناة 12" العبرية: صورة إسرائيل تدهورت في أوروبا
قالت "القناة 12" العبرية إن إعلان إسبانيا إلغاء عقد شراء 15 مليون رصاصة من شركة Guardian Holdings الإسرائيلية، تصعيد إضافي في العلاقات بين البلدين وتدهور لصورة إسرائيل في أوروبا.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية إلغاء عقد لشراء 15 مليون رصاصة مقابل 7 ملايين يورو من شركة "Guardian Holdings" الإسرائيلية.
كما ذكرت الداخلية الإسبانية أنه سيتم استبعاد الشركات الإسرائيلية من المنافسة في المناقصات في المستقبل "ما دام استمرت الحرب".
وأفادت القناة العبرية بأن إعلان مدريد جاء بعد ضغوط عامة وإعلامية.
وأضافت أن شركة Guardian Defense & Homeland Security SA التي تسيطر عليها شركة Guardian Holdings LTD والمسجلة في إسرائيل تأسست عام 2005 وتركز أنشطتها على تطوير وإنتاج المنتجات والخدمات الأمنية.
هذا، وأوضحت أن مدريد منعت السفن التي تحمل معدات أمنية من الرسو في موانئها، كما تقود محاولة فرض عقوبات على إسرائيل في عام 2018.
وأشارت إلى أن ذلك يعكس العقلية المناهضة لإسرائيل في البلاد، بعد أن أدى نشر العقد إلى دعوات لإقالة وزير الداخلية واتهامات للحكومة "بالتعاون مع الإبادة الجماعية في غزة".
وأكدت أن العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا في أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وقالت القناة العبرية إن بداية خيوط القضية كشفت عنها إذاعة CER الإسبانية هذا الأسبوع والتي بموجبها أعلنت الحكومة الإسبانية عن حظر طوعي للأسلحة على إسرائيل وتعهدت بتعليق جميع شحنات الأسلحة إليها.
وأثار الكشف العقد الجديد للشركة ضجة كبيرة في إسبانيا وخاصة في وسائل الإعلام والنظام السياسي وذلك بعد التزام علني من وزارة الدفاع بتوقفها عن شراء الأسلحة والذخيرة ومعدات الدفاع من إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023، علما أنه تم توقيع العقد مع الشركة المملوكة لإسرائيل في 22 أكتوبر 2024 بعد أن فازت بمناقصتين منفصلتين من وزارة الداخلية الإسبانية بخصوص توريد ذخيرة.
وفي السياق، نشرت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز رسالة عامة في أكتوبر ردا على مطالب عضو الحزب اليساري في ائتلاف سومار، قالت فيها إنه لا يوجد عقد جديد للمشتريات الدفاعية من إسرائيل.
وفي المقابل، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا لوسائل الإعلام بأنه "بمجرد لفت انتباهنا إلى العقد، بدأت الحكومة عملية سريعة لإلغائه"، مضيفة أن "التزام الحكومة الإسبانية بعدم شراء أو بيع أسلحة لإسرائيل ما زال قائما".