كاهن يجيب.. لماذا ترفض المسيحية الاحتفال بالهالوين؟

أقباط وكنائس

الهالوين
الهالوين

تبدأ الدول الأوروبية احتفالاتها بأيام الهالوين التى تستمر حتى 31 أكتوبر، ووفقا للأساطير، تتجول الأشباح والمخلوقات الشريرة والسحرة والموتى الأحياء  فى شوارع المدن الأوروبية القديمة التى تعود إلى القرن السابع عشر، حيث تحتفل الكثير من المدن حول العالم بالحدث من خلال المسيرات والمسرحيات وعروض الطهى على شرف المتوفيين، وذلك عشية عيد جميع القديسين.
وقال الاب بولس جرس الأمين العام بمجلس كنائس مصر للكنيسة الكاثوليكية، الهالوين ليس عيدا مسيحيا انما هو من ثقافات شعوب امريكا قبل اكتشافها، كان يستخدم  لدرء شر الأروا ح الشريرةعيد الهالوين يُحتفل به في 31 أكتوبر من كل عام. يعود أصل الاحتفال إلى العصور القديمة، وخاصة عند السلت الذين كانوا يحتفلون بنهاية harvest season وبدء فصل الشتاء. يتضمن العيد تقاليد مثل ارتداء الأزياء المخيفة، ونحت القرع، وتزيين المنازل بالأشباح والهيكل العظمي.
وتابع فى تصريحات خاصة ل" الفجر "  ، كانت الكنيسة الكاثوليكية تشعر بالقلق تجاه عيد الهالوين بسبب جذوره المرتبطة بالأساطير الوثنية والممارسات المرتبطة بالخرافات، وكذلك بسبب التركيز على الموت والشر. الهالوين يسبق عيد جميع القديسين (All Saints' Day) الذي يُحتفل به في 1 نوفمبر، وقد اعتُبر ذلك تداخلًا بين الاحتفالات الوثنية والاحتفالات الدينية، وترفض الكنيسة الكاثوليكية الاحتفال به لهذه الاسباب: 
الجذور الوثنية: يعتبر بعض الممارسات المرتبطة بالهالوين، مثل نحت القرع وارتداء الأزياء المخيفة، مرتبطة بممارسات وثنية قديمة.
التأكيد على الخوف والشر: تركز بعض عناصر الهالوين على الموت والشر، مما يتعارض مع الرسائل الإيجابية للإيمان المسيحي.
التحول من الاحتفال الروحي: يرى البعض أن تركيز الاحتفال على المتعة والمرح قد يُضعف المعاني الروحية لعيد جميع القديسين.
على الرغم من ذلك، يُحتفل الهالوين بشكل شائع في العديد من الأماكن، وتقوم بعض المجتمعات الكاثوليكية بتكييف بعض عناصر الاحتفال لتكون أكثر توافقًا مع قيمهم الدينية، وتكيفه الكنيسة الكاثوليكية  مع عيد سنوي يقع دوما في الأول من نوفمير وهو عيد جميع الموتي تصلي فيه لأجل جميع الراقدين وتزين قبور الأحباء بالورود، يليه في اليوم التالي عيد جميع القديسين.

وتعتبر كلمة هالوين Halloween منشقة من كلمة Hallow’s Even، والتى تعنى عشية القديسين، حيث يُفتح بها الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيها القديسون، والشهداء والمتوفين، وهذا هو الاحتفال الأصلى للهالويين.
وتشمل تقاليد عيد الهالوين خدعة وطقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، والتنكر فى زى الهالوين، والتزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب.
وعيد الهالوين يحمل مجموعة من التقاليد والرموز المثيرة:
نحت القرع: يُعتبر نحت القرع أحد أشهر تقاليد الهالوين. يُحوَّل القرع إلى فوانيس تُسمى "jack-o'-lanterns"، ويُستخدم لإضاءة الطرق وإضافة جو من الغموض.
الأزياء: يرتدي الناس أزياء متنوعة، تتراوح بين المخيفة مثل الأشباح والزومبي، إلى الأزياء الطريفة أو المستوحاة من شخصيات الأفلام. يشجع هذا التقليد على الإبداع والتعبير الشخصي.
خدعة أم حلوى: هذه اللعبة تتضمن أن الأطفال يرتدون أزياء ويذهبون من منزل إلى آخر يطلبون الحلوى. إذا لم يُعطَ الأطفال حلوى، يُمكنهم القيام بخدعة صغيرة.
تزيين المنازل: يُعتبر تزيين المنازل جزءًا أساسيًا من الاحتفال. يستخدم الناس الأضواء، والخيول البلاستيكية، والأشباح، وأحيانًا المؤثرات الصوتية لإضفاء جو مرعب.
الأفلام والقصص: تُعتبر أفلام الرعب جزءًا من ثقافة الهالوين، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء لمشاهدة أفلام الرعب الكلاسيكية أو الحديثة.
التقاليد الثقافية: تختلف طرق الاحتفال في جميع أنحاء العالم. ففي بعض البلدان، تُقام احتفالات دينية لتكريم الموتى، بينما يُحتفل في أماكن أخرى بالتحرر من الخوف والشر.