بعد زواج ربع قرن وطلاق غيابي.. القضاء ينصف منى بنفقة نصف مليون جنيه
تقدمت "منى"، وهي سيدة في أواخر الخمسينيات من العمر، إلى محكمة أسرة مصر الجديدة لتروي قصتها أمام القاضي وتوضح الأسباب التي دفعتها لرفع دعوى نفقة ضد زوجها الذي طلقها غيابيًا دون أن يمنحها حقوقها القانونية.
كانت علاقتها بزوجها "سعيد"، البالغ من العمر 60 عامًا وصاحب إحدى المدارس الخاصة بمحافظة ساحلية، مليئة بالتوتر والمشاكل منذ زواجهما الذي دام 25 عامًا.
بدأت منى حديثها بذكر كيفية تعاملها مع الصعوبات التي واجهتها طوال سنوات الزواج، حيث كانت تتغاضى عن المشكلات المتكررة وتحاول الحفاظ على استقرار الأسرة ليتمكن أبناؤهما من العيش مع والديهم.
وقد حدث أن طلقها زوجها عدة مرات في لحظات غضب، لكنه كان يعيدها إلى عصمته بمساعدة الأهل والأصدقاء الذين كانوا يتدخلون للصلح بينهما. إلا أن أبرز أسباب التوتر كانت علاقات زوجها النسائية المتكررة، خاصة مع الفتيات الشابات، بحكم طبيعة عمله في المنطقة الساحلية حيث يتواجد العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار.
تفاقمت المشاكل بين منى وسعيد في الآونة الأخيرة، خاصة بعدما تصاعدت شكاوى بعض أولياء أمور الطالبات وزوجات رجال من تعرضهن لتحرشات من زوجها.
حينها حاولت منى نصحه وتذكيره بضرورة الابتعاد عن هذه التصرفات غير اللائقة، خاصة بعد بلوغه سن الستين، مشيرة إلى أنه أصبح جدًا للأطفال ويجب أن يتحلى بالوقار.
ولكن سعيد قابل نصائحها بالسخرية وأخذ يستهزئ بها قائلًا إن "الشباب شباب القلب، وليس السن".
وازداد الأمر سوءًا عندما اعتدى عليها بالضرب قبل أن يغادر المنزل ويسافر إلى عمله.
في وقت لاحق، فوجئت منى بتلقيها إخطارًا رسميًا يفيد بأنها طلقت غيابيًا دون سابق إنذار. وعليه، قررت أن تطالب بحقوقها، فتوجهت إلى محكمة أسرة مصر الجديدة برفقة محاميها هيثم عباس، ورفعت دعوى نفقة ضد زوجها السابق.
بعد سلسلة من الجلسات القضائية، حكمت المحكمة لصالحها بفرض نفقة قدرها نصف مليون جنيه، لتعويضها عن معاناتها ولتأمين احتياجاتها المستقبلية بعد هذه السنوات الطويلة من الخلافات الزوجية.