التصعيد الإقليمي.. الضربات الإسرائيلية على إيران وردود الأفعال المحتملة
في إطار التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا واسع النطاق على مواقع عسكرية في إيران، استمر لأربع ساعات واستهدف 20 موقعًا في 6 مدن.
بينما أعلنت إسرائيل انتهاء الهجوم، تثير هذه العمليات العسكرية أسئلة حول الخطوات التالية التي قد تتخذها تل أبيب، وكذلك ردود الفعل المحتملة من الجانب الإيراني.
تفاصيل الهجوم
في صباح يوم السبت، شنت إسرائيل غارات جوية مستهدفة بطاريات صواريخ ومصانع أسلحة في إيران، بعد أن تعرضت لهجوم صاروخي باليستي إيراني في الأول من أكتوبر.
وذكرت التقارير أن الهجوم الإسرائيلي استند إلى معلومات استخباراتية دقيقة حول الأهداف العسكرية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاغاري، أن الضربات كانت تستهدف مراكز القيادة والسيطرة الإيرانية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي.
كما أضاف أن إسرائيل كانت تهدف إلى تقليل قدرة إيران على اتخاذ القرارات العسكرية الفورية.
ردود الأفعال الإيرانية
ردت إيران ببيانات رسمية، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن "أضرار محدودة" نتيجة تصدي منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.
ونفى مسؤولون إيرانيون التقارير التي تحدثت عن استهداف 20 موقعًا، مؤكدين أن الأهداف كانت أقل بكثير. كما أعلنوا أن التحقيقات جارية لتحديد الأبعاد الكاملة لهذا الهجوم.
السيناريوهات المحتملة
يعتبر المحلل العسكري الأمريكي المتقاعد، اللواء جيمس "سبايدر" ماركس، أن الهجوم الإسرائيلي يمثل "خطوة أولى" في رد متعدد الخطوات.
ويشير إلى أن إسرائيل قد تستهدف المزيد من القدرات العسكرية الإيرانية، مثل الدفاعات الجوية والمراكز القيادية، بهدف إضعاف قدرتها على الرد.
كما يُتوقع أن إيران ستقوم بردود فعل محدودة، تهدف إلى تجنب تصعيد شامل.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أنهم مستعدون للدفاع عن إسرائيل في حالة تعرضها لأي هجوم إيراني في المستقبل.
الرسائل المتبادلة
في خلفية الهجمات، أفادت تقارير بأن إسرائيل أبلغت إيران مسبقًا عن الضربات الجوية عبر وسطاء، في محاولة للحد من التصعيد العسكري المباشر.
وهذه الرسالة، التي نقلها وزير الخارجية الهولندي، أكدت على ضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف.